تملّكنا الهوى مُلكاً مُباحا
فَعُذّبْنا بأمره، واستراحا
تحكّمَ بالحَشا أمْراً ونَهْياً
تفرّدَ بالمشاعرِ واستباحا
تطيبُ له دموعُ الناسِ سُكنى
وتُُسعده إذا انسكبتْ سِفاحا
وبَوْحُ القلبِ يُطربه وجيباً
ويَضحكُ إنْ بكى قلبٌ وناحا
فقلنا :يا هوى رِفْقاً فإنّا
حَسِبْنا الحُبّ لِعْباً أو مُزاحا
فقبلَكَ يا هوى عِشْنا زماناً
نَعبّ العيشَ أقداحاً وراحا
ونلهو في الليالي كيفَ شِئنا
وننثرُ في ثناياها المِراحا
وحينَ أتيتَ سُلْطاناً مُطاعاً
سَهِرْنا الليلَ نُسلمُهُ الصّباحا
ولمْ نعرفْ من الأيامِ يوماً
أتانا: كيفَ جاءَ وكيفَ راحا
abbad1999@hotmil.com