قريب مني
يماثل سيري وظلي
وإني لأخشاه مساء
أتفقد جريانه الأملس
أجس نبضي
أبحث خلف الستارة
تحت السرير
بين أوراقي العذراء
لكنه هذا المريب الجبار
يطالعني بعينيه الساخطتين
من خلال قصيدة قديمة
دامية الحروف
فأعلم أنه أقرب إلي الآن
من أمس يتمرغ
على وحل الذاكرة
ليس سواها
امرأة هي
تعلو سيل العابرين
وتناسل الأيام
وخصوبة إيقاع السيوف
على أهدابها
تسجد الدموع
بين يديها
تركع نطفة الوجود
تنتشي بارتواء نخله
لم يفجعها ذبول
ثدي الشمس
وبشاعة القمر عاريا
من ضوئه الكاذب
وحماقة الحب
يزحف ثُكْلا مبتعدا
عم يأكله الحنين
إلى كف شرهة
العشق ملثما
منذ بضعة أطياف
هي مرآة آثمة
تنادم كأسها الصقيل
وتمطر هجيرتها
حرابا وحروبا
وجلاد حب
لثامه سويداء قلبي