حراء.. وقوة الفكر
في العدد الجديد من مجلة (حراء) جملة من الموضوعات الهامة مثل: مشكلتنا الثقافية أوالكينونة الذاتية حيث كتب فتح الله كولن المقال الرئيس في المجلة وقال: لا شك أن المعنى الذي نقصده من الكينونة الذاتية هو إبراز هويتنا الداخلية المنسوجة من ميراث حضارتنا الذاتية وثقافتنا الذاتية وجعلها المحور الذي ندور حوله، فلربما يفهم بعض الأوساط في أيامنا هذه كلمة الذاتية على أنها العروض الفلكلورية التي لا علاقة لها بالجذور المعنوية لأمتنا.
وفي باب دراسات إسلامية كتب عبدالوهاب بو خلخال (الرسالة النبوية رسالة تربوية). كما كتب زغلول النجار عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
واشتمل العدد أيضاً على موضوع بعنوان: (كيف نبني شخصيتنا الفاعلة) وقال د. سليم ايدين: إن الطريقة التي تكسب الإنسان شيمته وشخصيته ليس فقط بالتركيز على الأخطاء والمساوي والابتعاد عنها.. إنما بالتركيز على الصواب والخير والسعي من أجلهما.
وكتب د. زياد موسى عبدالمعطي عن نعمة وجود الشمس.. وخصصت مجلة (حراء) الصفحة الأخيرة لكتابات القراء وكتبت د. سعاد الناصر مقالاً بعنوان: (هلموا نحب الجمال) وقالت: نعلم أن العرب قبل الإسلام كانوا يقدرون الجمال تقديراً كبيراً لكنهم كانوا يرونه في الأشياء المادية الحسية مثل جمال المرأة والفرس والطلل وغير ذلك من المظاهر المادية ويعبرون عنه ضمن مشاعر عاطفية لا تتجاوز الحس في أغلب الأحيان.. ولما جاء الإسلام ارتقى الإحساس بالجمال وتعمق حين زاوج بين جمال الظاهر والباطن.
المجلة العربية والأدب الاعترافي
أفردت المجلة ا لعربية عدداً من صفحاتها للحديث عن أدب السيرة الذاتية.. وكتب د. نبيل سليم علي يقول: أدب السير الذاتية أمر تباينت حوله الآراء وتبارت المواقف بين المهتمين بالمشهد الأدبي ممارسة وتنظيراً، وأضاف: علينا ألا نخلط السيرة الذاتية بالسيرة الغيرية لأن البيوجرافيا الغيرية منتشرة بشكل كبير في الآداب الغربية والعربية على حد سواء ما دامت هذه البيوجرافيا ما هي إلا ترجمة توثيقية أو فنية أو اخبارية ترصد حيوات الآخرين على حساب ذات المبدع الكاتب وتؤرخ لها من منطلقات نفسية واجتماعية وتاريخية وفنية.
ونشرت المجلة العربية قصة قصيرة بعنوان (نادية) للقاصة نورة العتيبي.. وعبر باب (أماكن) كتب علوان مهدي الجيلاني عن مطرح عبدالله علي وقال: عظمة المكان لا تأتي مكونة قصراً أو عشة بل من المعاني المرتبطة به.
وكتب الشاعر نور الدين صمود قصيدة بعنوان (حنين) يقول فيها:
حبيبي أطلت بعادك عني
وأسهرت في ظلمة الليل عيني
وكنت لقلبيَ خير أنيس
وكانت لحونك تطرب أذني
ويسكب نايك لحناً طروباً
فيفتح للقلب باب التمني
تلوح لعيني في النوم طيفاً
جميلاً وتهرب في الصبح مني
فهل نلتقي بعد طول الفراق
لننشد لحن الهوى ونغني؟
وكتب أ. سعد البواردي في (كلمات) يقول: إن مشكلة الانفجار السكاني في المجتمعات النامية الفقيرة تشكل خطورة.. و أي خطورة على تماسك المجتمع.. ولابد لكي ندرأ الخلل المفضي إلى الفوضى أن نضبط إيقاع الحركة في توازن عاقل.
الإسلام اليوم
عبر مجلة (الإسلام اليوم) كتب د. سلمان العودة عن المخبأ السري الذي وضع فيه أوراقه وكتبه ورسائله.. ثم ضاع بعها وعاد البعض الآخر.
وقال: هل نحن نتكلف السرية أحياناً حتى نشعر بالأهمية و أن لدينا ما نخفيه أو ما نخاف عليه؟ أو نشعر الخاصة الذين نطلعهم على أسرارنا بأنهم أهل للثقة وأنهم قائمون على رصيد ضخم لا يدانيهم في ذلك أولئك البسطاء الذين يتعاملون مع الأشياء العادية وفي الهواء الطلق.
وتضمن العدد حواراً مع المفكر راشد المبارك قال فيه إن الاشتغال بنقد الذات في هذه المرحلة مهم جداً لكونه يفتح نافذة لدراسة العلل الداخلية لمجتمعاتنا الإسلامية والعربية كشرط للنهضة.
وأكد أن الغرب يتحمل جزءاً من المسؤولية فيما وصل إليه العرب اليوم.
وكتب د. عبدالله البريدي مقالاً بعنوان (القيم في التعليم) وفي باب (إدارة ا لذات) عرض لكتاب أسرار الإبداع الخمسة وهي: الربط، والسؤال، والملاحظة، والتجربة والاتصال.
وكتب د. سامي السويلم عن أسلحة الدمار المالي الشامل وقال: الميسر والربا وقودا الأزمة المالية العالمية.
وكتب د. عبدالوهاب الطريري الصفحة الأخيرة في المجلة وقال: هل أعظم من أن جعل النبي صلى الله عليه وسلم الحب شرطاً للإيمان (والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا).
لذا سرى الحب في حياتهم فإذا النفوس التي كانت في الجاهلية تتوارث الإحن وتورث التراث وتعمر في قلوبها الضغائن تتجاوز ذلك كله فتعيش عافية نفسية وابتهاجاً مع الحياة.