|
في أحدية الدكتور راشد المبارك بالرياض ألقى الدكتور عبدالرحمن الشبيلي محاضرة بعنوان «مجلس الشورى على مشارف العشرين»، وقد نشرها في كتاب حمل العنوان نفسه.. وقال في المقدمة: أن يكتب محلل عن عمل سبق له أن ارتبط به فهو في الغالب لن يسلم من مظنة المحاباة إن أطرى أو التحامل إنْ هو انتقد.. معادلة تصعب المحافظة على موضوعية السير فيها بين النقيضين.
ومضى يقول: هذا ما جعلنا نتردد كثيراً عندما كنا في محاولة لإدخال السرور على خاطر زميلنا الراحل د. صالح المالك وهو يمسك بأيدي زملائه الأحد عشر الذين أمضوا معه الدورات الثلاث الأوليات في مجلس الشورى، يتمنى عليهم أن يدونوا تجربتهم فكان ما كان بعد تردد من تأليف ثمانية منهم كتاب «مجلس الشورى.. قراءة في تجربة تحديثه» الصادر قبل عامين.
وقال الدكتور الشبيلي: اليوم ومجلس الشورى يصعد العتبات نحو عشرين عاماً منذ تحديث نظامه وتحديد هندامه هناك الكثير مما يُقال راجحاً أو مرجوحاً عن نظامه ومسيرته وأدائه.. لكن الإنصاف يقرر أن إنجازاته فيما يتعلق بدراسة الأنظمة تحديداً وفيما يتصل بارتفاع سقف حرية التعبير داخل أروقته وتحت قبته هي إنجازات واضحة للعيان، غير أن هناك أربعاً من القضايا الأبرز التي ما زالت معلقة، وتشغل بال المهتمين بالعملية الشورية، وتحتل أذهان المتطلعين إلى مزيد من خطوات التحول والارتقاء والتطوير في الشأن السياسي والدستوري، وهي قضايا تمثل المكانة الأكثر تداولاً في أقلام الكُتّاب والمعلقين:
الأولى: الفصل بين السلطات.
الثانية: الرقابة على أداء الحكومة.
الثالثة: اصطفاء الأعضاء.
الرابعة: المرأة في مجلس الشورى.
وقال الدكتور الشبيلي: لقد حظيت عودة الحياة الشورية المنظمة المتمثلة في المجلس بترحيب مجتمعي كبير قبل عقدين على أمل أن توسع دائرة المشاركة السياسية الشعبية، وتفك احتكار دراسة الأجهزة الحكومية للأنظمة، وتتيح المجال لمائة وخمسين عضواً من مختلف مناطق المملكة للمشاركة في وضع الأنظمة بحكم أنهم الأقرب إلى ملامسة حاجة المواطنين وتفهم ظروفهم والأحرى بتوجيه الأنظمة نحو التخفيف على الناس.