قدم الدكتور هاشم عبده هاشم لكتاب «نغم الضياء» للقاص علي بن سعد الفيصل وقال: شعرت وأنا أقرأ أقاصيص هذا الإنسان بأنني أقف أمام مشروع واعد بكتابة الأقصوصة، فالقصة وربما الرواية في المستقبل.. ففي داخل أبطاله تحس بضجيج الدنيا ولكن بهدوء تام وإشارات خاطفة ومشاعر مكتوبة ومتناقضة تبلغ في بعض الأحيان درجة الصراع وفي أحيان أخرى حد التصالح مع النفس أو الاستسلام والانكسار.

واشتمل الكتاب على مجموعة من القصص القصيرة منها: صفحات الرمل.. وأنا أنتمي.. وأشلاء نفس.. ومواطن الأحلام.. والراحل في غربة العمر..

والبيت القديم.. وانتظار الموادع.. وزمان الغدر المسافر.. وطريق الظباء..

يقول القاص علي الفيصل في قصة «البيت القديم»:

شاب سعودي احترف الفن التشكيلي وعشق التراث فكانت مشاهداته التراثية خامة أساسية في تشكيل لوحاته.. فهذه لوحة تشكيلية نمقتها تلك الأنامل ومن بين ألوان هذه اللوحة يبرز البيت الشعبي القديم المبني من الطين.

وفي صرح كبير علقت هذه اللوحة يراها كل من مر بالمكان يتأملها بعضهم وبعضهم الآخر لا يكثرث يهملها يحدق ثم يتوارى بعيداً.

ودخل رجل الأعمال الكبير مالاً وسناً ذلك الصرح الحضاري العملاق.

لفت انتباهه وجود تلك اللوحة.. وقف..

نظر نظرات تأمل، وفي صمت وهدوء يعمل بصره.

«.... ناطحات سحاب، ثروة، طفرة، بداية التنمية، تطور المعمار، والبناء عمائر.. بيت مسلح.. بيت الطين إنه بيتنا.