الجزيرة - محمد المنيف:

في خطوة جديدة أعقبت خطوات سابقة قام بها معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري تمَّ فيها اختيار مجموعة من الأعمال التشكيلية من فناني منطقة الرياض بالتعاون مع وكالة وزارة الثقافة والإعلام والجمعية السعودية للفنون التشكيلية.. وذلك لتجميل مبنى وزارة التعليم العالي والملحقيات الثقافية السعودية في الخارج - بلوحات تشكيلية للفنانين السعوديين، قام معاليه الأسبوع الماضي بالاطلاع على مجموعة من اللوحات التي جمعها فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة لنخبة من التشكيليين بمنطقة مكة المكرمة عرضت بصالة داما للفنون بجدة اختار معاليه واللجنة المرافقة عدداً منها.. وكان يرافق معاليه في الجولة على المعرض معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية - ووكلاء الوزارة، د. طلال الردادي - ود.عبد العزيز السلمان، ود. وائل أبانمي ود. محمد الحيزان المستشار والمشرف على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة.. كما حضر الجولة من جانب جمعية الثقافة بجدة الأستاذ عبد الله باحطاب، ومن الفنانين الفنان طه صبان، ومدير صالة داما الفنان أحمد حسين، وقد أثنى الكثير من التشكيليين على هذه الخطوة من معالي الدكتور خالد العنقري الذي كشف تحركه واهتمامه بالفنون التشكيلية ورقي ذائقته.. إضافة إلى نظرته الوطنية للوحة التشكيلية السعودية باعتباره ثروة وطنية تستحق التقدير ووضعها في موقعها الملائم، وأضاف التشكيليون الذين تفاعلوا مع اهتمام معاليه بإبداعهم أن ما أصبح عليه مبنى الوزارة من مستوى في التصميم والأهمية التي جمع فيهما (المبنى والمعنى).. واعتباره معلماً هاماً في أحد أبرز الشوارع بالرياض مع ما يحمله المبنى من أهمية في مجال التعليم العالي.. مما يجعل التشكيليين يشعرون بالغبطة أن تكون أعمالهم في مثل هذا المقر، مشيرين إلى أن هناك خطوات سابقة حرصت الدولة على أن يكون تجميلها بأيدٍ سعودية منها رئاسة الحرس الوطني ومطارات المملكة ومبنى القيادة والأركان ومكتبة الملك فهد الوطنية، ليأتي هذا الدور المجدد للاهتمام من قِبل وزارة التعليم العالي في وقت أصبحت فيه الفنون التشكيلية السعودية على أعلى مستوى في جانب التخصص من خلال أقسام التربية الفنية بجامعاتنا السعودية تقدم سنوياً أعداداً من المؤهلين على أعلى مستوى من معلمي التربية الفنية من الجنسين تلقوا في تلك الأقسام أسس الإبداع التشكيلي إضافة إلى تأهيلهم لتعليمه للناشئة.. وأصبحوا اليوم من مختلف الأجيال رموزاً تحمل مسئولية الارتقاء بذائقة المجتمع وتنافس بإبداعها المستوى العالمي.

كما يؤمل التشكيليون الذين تلقينا العديد من اتصالاتهم ورسائلهم التي تضمنت الإعجاب والشكر لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري أن تحذو بقية المؤسسات حذوها ومبادرتها المتميزة في أن تتجمل وتتزين ملحقياتها على مستوى العالم بلمسات من أيدٍ سعودية تحمل في لوحاتها روح ورائحة الوطن مؤطرة بقيمها ومبادئها التي أصبح لها بها شخصية وهوية لا يجاريها أحد.. ففرضت الاحترام والتقدير في كل مناسبة تشكيلية عالمية.

الجدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي تقوم باختيار أعمال تشكيلية من خلال مراحل متواصلة عبر جولات وزيارات من معالي الوزير واللجان المكلفة لتشمل أكبر عدد من التشكيليين على مستوى المملكة.

من جانبه أبدى الفنان أحمد حسين الغامدي مدير صالة داما سعادته بزيارة معالي وزير التعليم العالي للصالة وبما حظيت به الصالة من كلمة من معاليه وبالتعاون المثمر بين الصالة والجمعية السعودية للثقافة والفنون.