في شهر ذي الحجة عام 1430هـ مر بنا في مملكتنا الغالية ما أيقظ المشاعر والأحاسيس من مكامنها، فصارت تهفو بمشاعر الشوق واستيقظت النفوس مشغولة البال بالوعكة التي ألمت بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تيقظت كوامن الحب والوفاء الذي نبض به الشارع السعودي بكل فئاته وأعماره، الكل يدعو له بالشفاء العاجل وأن يعيده لوطنه وأمته سالما معافى.
ومضت الساعات والجميع يتابع الأخبار وما يصدر من الديوان الملكي بفارغ الصبر، حتى انجلت الغمامة وانفرج الهم وانشرح الصدر بصدور بيان الديوان الذي زف فيه بشرى مغادرة خادم الحرمين الشريفين المستشفى سليما معافى، لهج الجميع بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى الذي من عليه بالشفاء مما ألم به - حفظه الله -، وصار الجميع يتبادلون التهاني ويبارك بعضهم بعضاً رجالاً ونساء شيباً وشباناً مواطنين ومقيمين حتى الصم والبكم شاركوا الأصحاء فرحتهم بلغة الإشارة، يتبادلون عبارات الشوق لعودته - حفظه الله - سالماً لوطنه وشعبه.
هذا الملك ملك الإنسانية الذي استطاع أن يجبر الجميع على حبه واحترامه بمعاملته وحبه ومحاكاته لشعبه.
وهذه الشواهد والمظاهر تعتبر بحق تأكيد البيعة لملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي زرع الحب وحصد الوفاء والولاء.
نسأل الله الكريم أن يرده إلينا، طيباً سالماً معافى، إنه سميع مجيب.
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الطرباق - الرياض