اعتمدت الخطوط الجوية العربية السعودية مؤخراً تسيير رحلاتها إلى أوروبا بواسطة طائرات صغيرة لا تليق أبداَ بالأسطول الجوي السعودي وكان الهدف من ذلك كما هو واضح للمسافرين توجه اقتصادي بحت وذلك من خلال ما يلي:
1- الاستخدام الأمثل لكافة المقاعد.
2- تقليل عدد الملاحين والعاملين على الطائرة.
3- توفير وتقليل كميات استهلاك البنزين.
ولكن هذا مقابل عدم راحة المسافرين والعملاء خاصة على الرحلات الطويلة. إن هذه الإجراءات سوف يفقد الخطوط السعودية عدداً كبيراً من العملاء مستقبلاَ للبحث عن شركات طيران أجنبية تقدم خدمة أفضل لهم وبالتالي تكون الخسارة أكبر للسعودية ولو بقيت على ما هي عليه لكان أفضل لها.
إن هذه الطائرة الصغيرة لها عدد من العيوب والسلبيات منها:
أ - المقاعد صغيرة جداً.
ب - الممرات ضيقة لا يمكن المرور بينها إذا كانت عربية الخدمات تتحرك أو أي شخص يحاول التحرك أمام أو خلف.
ج - لا يوجد فيها شاشات عرض على المقاعد خاصة إذا رغب الأطفال مشاهدة الأفلام لتسليتهم والتقليل من حركاتهم أثناء الرحلات الطويلة.
د - لا يوجد فيها مكان لتأدية الصلاة وإذا رغب المسافر أن يؤدي الصلاة تكون الصلاة على نفس المقعد.
إن السياسة الاقتصادية التي استخدمتها السعودية في تسيير رحلاتها الخارجية عبر طائرات صغيرة لن توفر لها الإمكانات المادية بل سوف تواجه خسارة كبيرة لأن العملاء يبحثون عن طائرات كبيرة تقدم لهم خدمات مميزة ومريحة وتشعرهم بأهميتهم كمسافرين.