|
استقطبت دار الحضارة للنشر والتوزيع نخبة من المثقفين والمبدعين والأدباء والمفكرين؛ لتضيء مشاعل الثقافة والنور في مسيرة الوعي العربي والإسلامي عبر آفاق رحبة للثقافة السعودية.
وتحمل الدار في طياتها سيرة متميزة في عالم الكتاب بعد أن وصلت مطبوعاتها إلى (900 عمل) خلال 8 سنوات. وتتمتع دار الحضارة برؤية تسويقية بارزة، ولها وكلاء وموزعون في العديد من الدول العربية بعد أن أصبحت قاسماً مشتركاً في المعارض الخليجية والعربية والدولية؛ لتطبع مليوني نسخة خلال عام في العمل الدعوي بـ 26 لغة من خلال مشروع ضخم لتوعية الجاليات الأجنبية؛ ليصبح هذا الإنجاز وساماً في مسيرة الإنجازات. وصرح الأستاذ صلاح سالم بادويلان، المدير التنفيذي للدار، بأن الدار وضعت لها أهدافاً دأبت على تحقيقها والالتزام بتنفيذها بغرض نشر الوعي الديني والحفاظ على تراث الأمة والمساهمة في نشر المعارف الإنسانية في ظل الحفاظ على خصوصية المجتمع وقيمه وعاداته وتقاليده؛ لذلك حصدت الدار النجاح من خلال العديد من الكتب والسلاسل والموسوعات.
ويشير بادويلان إلى تجربة الدار خلال هذا العام بأنها تمثل نقلة نوعية كبرى تضعها في مصاف الكبار من خلال طبع إصدار يومي على مدار العام والتواصل في إصدار السلاسل المتميزة والموسوعات الشرعية وقصص الأطفال التي تهتم بتربية النشء ومجموعات روافد الطب البديل والموسوعات الثقافية والسلاسل المتخصصة لحواء في مجال الديكور والمطبخ والتغذية والماكياج، ونهاية بالكتب الاجتماعية التي تطرح هموم الأسرة.
ويضيف بادويلان: نحن حريصون على المشاركة في المعارض العربية والدولية؛ لنصبح روّاداً للكتاب السعودي بعد أن وجدت إصداراتنا إقبالاً كبيراً من الزوار والحضور في معارض بيروت والقاهرة وقطر والكويت والرياض، وهذا العام نشارك في معرض إيطاليا لكتب الأطفال ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، كما كنا - بفضل الله - أول دار نشر سعودية تشارك في معرض بغداد الدولي للكتاب.
وعن تجربة كتب توعية الجاليات التي أصدرتها الدار بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية، وبتمويل من إدارة أوقاف صالح الراجحي، قال: إنها تجربة متميزة، وتركت ثماراً يانعة نهل منها الجميع؛ حيث تمت طباعة مليوني نسخة بـ26 لغة موجهة إلى الجاليات؛ فاستفادت منها مكاتب توعية الجاليات في جميع مناطق المملكة. موجهاً الشكر إلى الأستاذ عبد السلام بن صالح الراجحي، الأمين العام لأوقاف الشيخ صالح عبد العزيز الراجحي, على دعمه ورعايته للمشروع, وإلى الدكتور عبد الله بن محمد المطوع الذي كانت لآرائه وأفكاره الكثير من عوامل النجاح لهذا المشروع الضخم.