وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
تحدث أئمة وخطباء جوامع محافظة وادي الدواسر في خطبة الجمعة يوم أمس عن حادثة نقطة المثلث الأمنية بوادي الدواسر والتي ظهرت فيها بسالة رجال الأمن في التصدي للفئة الضالة في مواجهة مسلحة لقي فيها أحد أفراد الفئة الضالة مصرعه فيما تم القبض على مرافقه. وقد أشاد الخطباء ببسالة رجال الأمن في خطبتهم وتمكنهم من دحر الفئة الضالة مواصلين بذلك مسلسل النجاحات المتوالية لرجال الأمن السعودي في كافة أنحاء المملكة -رعاها الله- مهنئين القيادة الرشيدة بهذا الإنجاز الأمني، كما تطرقوا في ثنايا خطبهم لعناصر الفئة الضالة والفكر المنحرف الذي وصل بهم للتخفي في الأزياء النسائية، كما كشفوا في خطبهم الأهداف المسمومة والخطط الملتوية للفئة الضالة المبنية على ترويع الآمنين وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وكيف أنهم يقومون بالتغرير بصغار السن والزج بهم في عمليات انتحارية غير مبالين بأرواحهم وأرواح الآخرين، محذرين الجميع من الخطر الذي يشكله منتهجو هذا الفكر وما يجب علينا كمسلمين ومواطنين صالحين من الإبلاغ عنهم والتضييق عليهم وتربية أبنائنا التربية الصالحة ومتابعتهم لكي لا يكونوا عرضة لمثل هؤلاء كما أوصوا في خطبهم بالفكر المعتدل والولاء والطاعة لولاة الأمر ونهج ما عليه علماء وأئمة المسلمين والسلف الصالح.
هذا وقد أكد الشيخ حمود بن ناصر آل وثيلة مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة وادي الدواسر أن إدارة الأوقاف قد وجهت جميع خطباء الجمعة بضرورة تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن هذا الموضوع لما لخطبة الجمعة من دور هام في التوعية والإصلاح، مشيراً إلى أن هؤلاء الخوارج ليسوا على دين قويم ولا صراط مستقيم ويشكلون خطراً كبيراً على أمن المجتمع ودورنا نحن كمواطنين صالحين قبل أن نكون مسؤولين هو التوعية بخطرهم وتحذير الشباب من مجالستهم أو مشاهدة قنواتهم المسمومة وتحذير أولياء الأمور بوجوب رعاية أبنائهم، سائلاً المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان على هذه البلاد وأن يحفظ قادتها وعلماءها ورجال أمنها وأبناءها وكل من يعيش على ثراها من حقد الحاقدين وعبث العابثين. وكانت الجزيرة قد نشرت في أعداد سابقة عن تفاصيل هذه الحادث.