أفرحنا وأسعدنا كرياضيين وبداية من بطولة النخبة الدولية في أبها ومروراً بالأسبوعين الأول والثاني من دوري زين للمحترفين المستوى المقبول والمعقول والمرضي عنه الذي ظهر به حكامنا السعوديين، واعتقدنا أن هذا الموسم سيكون استثنائياً ومختلفاً -إن شاء الله- عن المواسم السابقة، وأن الحكم المحلي سيعود للتوهج تزامناً مع عودة أندية محلية أخرى للتوهج أمثال النصر والرائد والتعاون.. وتوقعنا أيضاً أن ترتاح خزائن الأندية من المصاريف الباهظة للحكام الأجانب ومن مستويات بعضهم الفنية والتي لا تتناسب إطلاقاً مع ما يدفع لهم من أموال يسيل لها اللعاب.. ولكن مع الأسف الشديد جاءت أحداث الأسبوع الثالث التحكيمية من الدوري لتفيقنا من حلم جميل وتعيدنا من جديد لدوامة كانت تؤرق الأندية وتزعج جماهيرها وتحبط همم لاعبيها.. وذلك بعد أن عادت حليمة لعادتها القديمة، وشاهدنا العجب العجاب في قيادة المباريات وإدارة دفتها من قبل حكام أصحاب خبرة وأسماء معروفة.. فهذا حكم يحتسب ضربة جزاء من نسج الخيال ساهمت في تغيير نتيجة المباراة وترجيح كفة فريق على حساب آخر.. وهذا آخر يتجاهل أكثر من ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس ويمنح كروتاً عشوائية بالمجان.. وهذا ثالث يحتسب هدفاً قاتلاً لا يحتسب في دوري الأحياء.. وهذا رابع يرفع رايته متأخراً مثيراً بها البلبلة والفوضى داخل الملعب.. وهذا الوضع المزري للتحكيم والذي لم نصدم به ولم نستغربه وتعودنا عليه يدفع مع الأسف ثمنه أندية تهيأت واستعدت ودفعت مبالغ طائلة لتجهيز فريقها للمنافسة على البطولات وتحقيق الإنجازات.

إننا نقدر جهود الأستاذ عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الحالي ونقدر فيه أريحيته وتجاوبه مع الإعلام ونثمن خطواته الحثيثة والمتواصلة منذ أن استلم المهمة في سبيل تطوير الحكام وزجه بالعديد من الوجوه الصاعدة، ونتمنى ألا يثنيه ما حدث عن الاستمرار في نفس النهج ونفس التوجه.. ولكن في نفس الوقت نتمنى أن يجد الدعم والمساعدة من الحكام أنفسهم خاصة أصحاب الخبرة الذين يخطئون أخطاء بدائية تحرج اللجنة وتضعف موقفها وتقلل من قيمة الحكم السعودي وتجعل المطالبة بالحكم الأجنبي أمراً ملحاً وضرورة قائمة لتفادي ضرر أكبر ووضع أخطر مما حصل في الأسبوع الثالث من الدوري.. والذي أكد بدون شك أن الحكم تنقصه الثقة بنفسه وتهزه رهبة الموقف وتربكه صيحات الجماهير ويتأثر بما يطرح في الإعلام من قدح أو مدح.. كما أن على معظمهم أن يراجع نفسه ويقيم عطاءه ويحسم بدون أنانية أو حب للذات وبكل شجاعة وتضحية مسألة استمراره في الملاعب من عدمها وذلك حتى لا نشهد المزيد من الأخطاء والكوراث التحكيمية والتي لا تحتمل في مراحل النهاية والحسم.

باختصار

- أسهل ما لدى حكامنا إخراج الكروت الصفراء وتوزيعها بالجملة.. ألا يعرف الحكم أنه بتراكم هذه الكروت ستخسر الأندية لاعبيها في المباريات الهامة.

- كما يؤخذ على الحكم السعودي تشنجه ونرفزته وعصبيته في وحوه اللاعبين.

- لا ندري سبب ما يحدث.. فحكم يدير المبارة 90 دقيقة بنجاح ويقلب عاليها سافلها في الوقت الضائع.

- لابد من إعادة النظر في خطط تطوير مستوى الحكم السعودي.

- تكلم الخبير عبدالرحمن الزيد فأنصف الجميع ووثق برأيه الكل.

- ألا يوجد لدينا ما هو أهم من موضوع صاحب الشعبية الأولى المحسومة أصلاً.

- لوكنت نصرواياً لما أغضبتني نتيجة التعاون لأن النصر وحتى انتهاء الوقت الأصلي كان متأخراً بهدف ولم يقدم ما يشفع له بالفوز.

- كروت الهلال الصفراء تزايدت رغم أن أكثرها ليس له أيّ مبرر.. فاللاعب المحترف لا يأخذ كرت بسهولة ختى لو كان الحكم متسرعاً في إبرازها.