الدمام - هيا العبيد:

شهدت المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين تصاعداً في درجة الحرارة المصحوبة برطوبة عالية أدت إلى إفساد فرحة الأهالي بالاحتفال بالقرقيعان الذي تشهده المنطقة من كل عام في أحياء وقرى المنطقة والتي دفعت الأهالي بالهروب من جحيم الحر على الرغم من التجهيزات والترتيبات المسبقة استعدادا للمناسبة من خلال قيام الأهالي على تزيين الشوارع والطرقات ومداخل الأحياء بأنواع مختلفة من الإنارات والإضاءات، كما يتم في كثير من القرى والبلدات تصميم لوحات تشكيلية بهذه المناسبة، إضافة لإقامة معارض تراثية للمنازل والمهن تحكي تاريخ المنطقة، وقيام البعض بنصب خيام كبيرة لإقامة المهرجان في هذه الليلة، ويعمد البعض إلى تعليق بعض الصور الفنية على الطرقات تغطيها سعفات النخيل، كما يتم تعطير المارة بالبخور ورش ماء الورد على أيديهم وثيابهم.

وأشارت أم عاشور في العقد السابع من العمر لـ(الجزيرة) بأنه بدأ التنافس محموماً بين الأحياء والقرى أثناء الاستعداد للاحتفالات، التي اختلفت مظاهرها من مكان لآخر من خلال العادات والتقاليد المتبعة منذ القدم في منطقة الخليج عبر ترديد أناشيد خاصة بهذه المناسبة.