دمشق - عامر مطر :
لا تصيب الشيخوخة أرواح الشعراء، يثبت الشاعر السوري سليمان العيسى هذا لكل زواره، فهو يكتب ويضحك ويتذكر كل التفاصيل على الرغم من تجاوز عمره التسعين.
زار مدير التحرير للشؤون الثقافية الزميل الدكتور إبراهيم التركي الشاعر سليمان العيسى في بيته الذي يعيش فيه مع رفيقة دربه الدكتورة ملكة أبيض، وسط إحدى جزر مشروع دمّر الدمشقي.
تحدث العيسى للجزيرة عن ديوانه الجديد: (كي أبقى مع الكلمة) الذي، صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب؛ يروي فيه الشاعر الكبير علاقته الأولى مع الكلمة.
يبدأ الكتاب بمقدمة نقدية للدكتورة ملكة أبيض. تحدثت فيها عن بداية الكتابة الشعريّة عند العيسى، وعن دور الكلمة في حياته الشعرية التي بدأت بديوان: (بقلم من قصب).
من بين القصائد التي كتبها الشاعر لأطفال حظوا بمكانة كبيرة داخله، توجد قصيدة لطفلة الزميل الدكتور إبراهيم التركي، ويُقسّم الكتاب إلى ثلاثة أقسام، الأول بعنوان: (الأطفال)، و الثاني يضم خواطر كتبها الشاعر في مناسبات شخصية و ثقافية، والثالث بعنوان: (الحوار مع التراث) ويضم 20 مقطوعة صغيرة عن التراث وأحداثه.
كما أكد العيسى للجزيرة أن القلم لازال رفقيه، وأن ديواناً جديداً سيصدر له قريباً.
نذر العيسى نفسه لنوع من أصعب أنواع الكتابة الإبداعية، وهو الكتابة للأطفال، التي اتجه إليها بعد نكسة حزيران عام 1967م، ويُعد الآن من أبرز الشعراء الذين كتبوا في هذا الحقل.