وكما ذكرت سابقاً فإن هناك مواقع في وطننا لها حضورها التاريخي، ومن الممكن أن تكون وجهة سياحية لأبناء هذا الوطن وضيوفه من السياح والباحثين؛ فمثلاً مواقع الغزوات والمعارك التي قادها الرسول الكريم - عليه الصلاة والسلام - وجهة تاريخية وعلمية وسياحية، ومثلها مواقع حروب وغزوات جاهلية من الممكن أن تكون وجهة، وهي في الوقت نفسه ملهم محتمل لدراسات الباحثين، ومثلها مواقع لها حضورها في وجدان الكثير مثل عيون الجوا حيث الشاعر الشجاع الشهير عنتر ومعشوقته، ومثله جبل التوباد بمحافظة الأفلاج حيث لقاء قيس وليلى صاحبي أشهر قصة عشق في تاريخ الإنسانية، وهناك مواقع مهمة لدارسي الآثار مثل القلعة الشهيرة بتاروت بمحافظة القطيف وبئر هداج بمحافظة تيماء وهي البئر التي صارت مضرب المثل في الكرم والجود والسخاء.
وفي القصيم مواقع، ومثلها في جازان والجوف، فضلاً عن الآثار الشهيرة التي أفردت لها الكتب والدراسات مثل آثار الفاو والعلا وغيرها كثير.
وقبل أن أنهي حديثي هنا أنا على يقين بأن نشر ثقافة السياحة التاريخية يحتاج إلى وقت وجهد إعلامي وتضافر الجهود والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال؛ لأن هذا النوع من السياحة مصدر دخل مهم لأي بلد، ومجال رحب وواسع لتوظيف أبناء هذا الوطن المعطاء وتوسيع مصادر الدخل.
للتواصل
tyty88@gawab.com