Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/07/2010 G Issue 13800
الأحد 29 رجب 1431   العدد  13800
 
ركاب يؤكدون مشاهدتهم رجلاً يركض في اتجاه الطائرة وهي تقلع
العثور على أشلاء جثة مجهولة في عجلات طائرة سعودية قادمة من بيروت

 

الجزيرة - سلمان العبيد - سعود الشيباني - بيروت - منير الحافي - الوكالات:

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني بياناً أمس السبت حول حادثة اكتشاف جثة مجهولة الهوية في صندوق عجلات الطائرة التابعة لإحدى شركات الطيران الوطنية لدى إقلاعها من مطار بيروت الدولي فجر هذا اليوم والمتجهة إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض.

وقال البيان: إنه عند الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي من فجر أمس السبت، وبعد توقف الطائرة وهي من طراز إيرباص (320) في مطار الملك خالد الدولي عند البوابة رقم (25)، وأثناء قيام فني الصيانة بتفقد الطائرة حسب الإجراءات المتبعة للرحلات القادمة للمطار لاحظ وجود جسم غريب عالق في منظومة عجلات الهبوط الخلفية اليمنى، وعند الاقتراب اكتشف أن الجسم الغريب عبارة عن جثة إنسان حاول الاختفاء في صندوق منظومة العجلات أثناء إقلاع الطائرة من مطار بيروت الدولي.

وقد باشرت جميع الجهات ذات العلاقة هذه الحادثة وتم إكمال الإجراءات المتبعة، حيث نقل الجثمان لمستشفى مطار الملك خالد الدولي ومن ثم تسليمه لإدارة الطب الشرعي وشؤون الوفيات بصحة الرياض، ويجري حالياً التحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة وهوية الجثة.

وأشار بيان هيئة الطيران المدني إلى أن طائرة تابعة لشركة «ناس» السعودية، هبطت في مطار الملك خالد الدولي، بعد منتصف ليل الجمعة وتبين عند معاينتها وجود بقايا جثة موجودة على الإطارات الخلفية للطائرة من دون أن تعرف هوية صاحبها حتى الآن.ولدى ورود الخبر إلى العمليات الأرضية في مطار بيروت أبلغت بدورها إدارة المطار وجهاز أمن المطار بذلك، فبوشرت التحقيقات على الفور مع كل المعنيين الذين قاموا بخدمة الطائرة قبيل إقلاعها من بيروت. علماً أن كل الإجراءات والكشف الروتيني على الطائرة كان قد استكمل من قبل شركة الخدمات الأرضية في مطار بيروت بشكل طبيعي ولم يتبين معه وجود أي أمر غير اعتيادي. وفي معلومات أولية، أن بعض الركاب على متن الطائرة كانوا قد شاهدوا شخصاً يحمل حقيبة صغيرة على ظهره ويرتدي قبعة على رأسه كان يركض في اتجاه الطائرة ثم وقع أرضا ثم شاهدوه يقوم ويتجه نحو الطائرة وهي تهم بالإقلاع. وقد اعلم الركاب والمضيفات قائد الطائرة بذلك إلا أن الأخير، بحسب الشهود، لم يتخذ أي إجراء واقلع بالطائرة دون إبلاغ السلطات المختصة في مطار بيروت بما تم إعلامه به، وقد قامت سلطات الطيران المدني اللبناني بناء على توجيهات وزير النقل غازي العريضي بالاتصال بسلطات الطيران المدني السعودي وشركة «ناس» وتم الاتفاق على تبادل التقارير الرسمية عن الحادث، توصلاً لمعرفة صاحب الجثة وتحديد المسؤوليات.على الصعيد نفسه ذكر مسؤول في مطار بيروت لفرانس برس أنه تم العثور على بقايا آدمية على إطارات طائرة تابعة لشركة الطيران السعودية «ناس اير» بعد وصولها إلى مطار الرياض. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن «رجلا لم يتم التعرف على هويته بعد نجح في التعلق بعجلة الطائرة في مطار بيروت قبيل إقلاعها، لكن برج المراقبة لم يلاحظ ذلك». وأقلعت الرحلة «اكس واي»720 من مطار بيروت في الحادية عشرة و20 دقيقة مساء وهبطت في الرياض فجر الجمعة.وقال المسؤول انه عثر على البقايا الآدمية خلال عملية صيانة الطائرة.وأضاف انه ليست لديه معلومات إضافية، موضحا أنها المرة الأولى التي تسجل فيها حادثة من هذا النوع في مطار بيروت.

وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (الرسمية) السبت إلى «معلومات واردة من الرياض موجهة إلى شركة الخدمات الأرضية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وفيها انه بعد أن هبطت طائرة تابعة لشركة (ناس)»، تبين عند معاينتها وجود بقايا جثة موجودة على الإطارات الخلفية للطائرة من دون أن تعرف هوية صاحبها حتى الآن».

وذكرت الوكالة انه طبقا للمعلومات الأولية «فان بعض الركاب على متن الطائرة كانوا قد شاهدوا شخصا يحمل حقيبة صغيرة على ظهره ويرتدي قبعة على رأسه كان يركض في اتجاه الطائرة ثم وقع أرضا ثم شاهدوه يقوم ويتجه نحو الطائرة وهي تهم بالإقلاع». وأضافت الوكالة أن الركاب والمضيفات (اعلموا) قائد الطائرة بذلك.وقال مسؤول في شركة «ناس» في الرياض أن الشركة تنتظر التقرير الرسمي لسلطة الطيران المدني السعودية قبل التعليق على الحادث، وتم فتح تحقيق في مطار بيروت مع المعنيين بخدمة الطائرة التي كان على متنها 130 راكبا.

شهادة شاهد عيان لـ»الجزيرة»

من جانب آخر تحدث إلى (الجزيرة) مشعل المقرن وهو أحد شهود العيان الذين تواجدوا على متن الرحلة عن تفاصيل اللحظات التي سبقت الإقلاع قائلا: بعد وقوف الطائرة في المدرج المخصص لإقلاعها قرابة دقيقتين شاهد أحد الأشخاص مستلقيا على بطنه ويحمل حقيبة سوداء على كتفه وعند استعدادها للإقلاع ركض باتجاه الطائرة ويبدو بأن قوة دفع هواء المحركات أسهمت في إيقاعه أرضا ثم نهض راكضا وتشبث بعجلاتها، وفيما يبدو أن تحركات الشخص كانت محسوبة وعلى علم مسبق بمكان وقوف الطائرة قبل الإقلاع، حينها قمت بالصراخ إلى مضيف الطائرة (من جنسية عربية) الذي أجابني ساخرا بقوله: أحد الفنيين يقوم بالكشف الروتيني ولا داعي للقلق، عشنا دقائق عصيبة ورفضت الجلوس على المقعد وبعد أن أُضيئت إشارة فك أحزمة المقاعد استدعاني أحد المضيفين لمقابلة قائد الرحلة الذي نقلت له ما شاهدته بعيني قبل الإقلاع ثم بدوره خاطب مطار بيروت وطلب العودة إلى المطار أو توجيهه إلى مطار دولة مجاورة، لكنهم رفضوا ذلك وأكدوا له عدم خطورة الموقف في ظل سلامة الطائرة من مشاكل تقنية، وسط إلحاح الركاب بأهمية العودة لاكتشاف الحقيبة التي كان يحملها الشخص على كتفه، فما كان منه إلا أن قرر المواصلة إلى الرياض وتدوين ما حدث لتسليمه إلى جهات الاختصاص في مطار الملك خالد الدولي) وبعد الوصول تبين وجود جثة عالقة في أحد المحركات، مما اضطر مسؤولي الشركة الناقلة إلى احتجاز عفش الركاب لمدة ساعتين واحتجاز بعضها الآخر حتى ساعة إعداد هذا الخبر، تجدر الإشارة إلى أن قائد الرحلة الكابتن أحمد خواجة قد استدعي عصر أمس لأخذ أقواله.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد