الجزيرة - أحمد القرني

تحت شعار «بإمكاننا السيطرة على الربو» يحتفل العالم في 4 مايو من كل عام باليوم العالمي للربو، ولاسيما أنه وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن 300 مليون نسمة يعانون الربو، وهو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعا بين الأطفال، إضافة إلى أن 255 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب المرض عام 2005م.وأوضح مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن الربو حالة مرضية مزمنة متكررة تسبب صعوبة انتقال الهواء من وإلى الرئتين أثناء التنفس، وتحدث هذه الصعوبة بسبب ضيق مؤقت في المسالك الهوائية «القصبات أو الشعب الهوائية» نتيجة حساسية شديدة لبعض المؤثرات مصحوبة بانتفاخ الغشاء المبطن للمسالك الهوائية وزيادة في الإفرازات المخاطية. وتختلف أزمات الربو من شخص لآخر، وهو مرض منتشر بين الجنسين، وفي جميع الأعمار، لكنه أكثر شيوعا بين الأطفال.

وأشار المركز إلى أن أهم الأهداف والرسائل العامة لليوم العالمي للربو يتمثل أولا في التحالف العالمي لمكافحة الأمراض التنفسية المزمنة عام 2010 بخفض معدل تنويم مرضى الربو بالمستشفيات بنسبة 50 % في السنوات الخمس القادمة على مستوى العالم، وزيادة الوعي الصحي لدى مرضى الربو ولدى الأسرة بوصفها شريكا رئيسيا، وزيادة المعرفة بالأسباب التي تزيد من نوبات الربو الحادة كالمهيجات للأزمة وكيفية التحكم فيها، وزيادة الوعي البيئي لدى الفرد، والعمل على الحد من تلوث البيئة؛ حيث يعتبر تلوث البيئة عاملا أساسيا في زيادة نسبة المرض، إضافة إلى العمل على السيطرة الكاملة على مرض الربو، وتسهيل وتوفير الحصول على العلاج والرعاية الصحية الفعالة لمرض الربو في جميع أنحاء العالم، وكذلك الارتقاء بتشخيص الربو ومعالجته إلى المستوى المطلوب.

الجدير بالذكر أن هناك أسباباً عدة يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبة الربو، وتشمل دخان التبغ والحساسية لبعض الأشياء مثل بعض المواد الكيميائية وريش الطيور وفرو الحيوانات والغبار في الجو أو الغبار في المنازل، وبعض الأدوية، وبعض الأطعمة أو الأشربة أو المواد الحافظة، وكذلك الالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي، خاصة الزكام والبرد، والتعرض لتيار هواء بارد بشكل مفاجئ، والانفعالات النفسية، إضافة إلى التمارين الرياضية.