واشنطن - كابول - وكالات
يزور الرئيس الأفغاني حامد كرزاي واشنطن يوم الاثنين المقبل لكنه قد لا يجد الترحيب الذي لقيه في الماضي. وأثار كرزاي غضب واشنطن في الآونة الأخيرة باتهامه دولا ومسؤولين غربيين بالتدخل لتزوير الانتخابات في بلاده وذلك في تصريحات وصفها البيت الأبيض بأنها مزعجة وغير صحيحة.
وحاولت إدارة أوباما وكرزاي تلطيف الأجواء بينهما بسبب النزاع لكن الرئيس الأفغاني الذي يصل واشنطن يوم الاثنين والذي سيلتقي أوباما يمكن أن يتوقع استجوابا عنيفا من أعضاء الكونجرس. ويقول بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي إن كرزاي الذي أثارت تصرفاته في الآونة الأخيرة غضب الحزبين الديموقراطي والجمهوري أمام كرزاي مهمة كبيرة لإقناع الكونجرس بأن لديه القدرة والالتزام ليكون شريكا ملتزما يمكن الاعتماد عليه في جهودنا لهزيمة القاعدة وطالبان.
إلى ذلك ستقترح الحكومة الأفغانية على زعماء طالبان العيش في المنفى مقابل التخلي عن الكفاح المسلح، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أمس الخميس. ويرد هذا الاقتراح ضمن مشروع المصالحة الذي يسعى كرزاي إلى تنفيذه لصد التمرد الذي توسعت رقعته وازدادت حدته منذ ثلاث سنوات.
وبحسب صحيفة الغارديان فإن هذا المشروع سيطرح على المؤتمر القبلي التقليدي لممثلي الشعب الأفغاني «جيرغا» المتوقع انعقاده أواخر مايو.