لندن - وكالات
بدأ البريطانيون أمس الخميس الإدلاء بأصواتهم في انتخابات من المتوقع أن تجيء نتائجها متقاربة بدرجة لم تحدث من قبل منذ عام 1992 مع سعي حزب المحافظين المعارض إلى تحويل التقدم الذي تظهره استطلاعات الرأي إلى فوز بأغلبية صريحة.
وشهد حزب المحافظين المعارض وهو حزب يمين وسط يتزعمه ديفيد كاميرون تراجعاً في نسبة التأييد التي يتمتع بها في استطلاعات الرأي مع بدء العام الجديد مع رفض الناخبين البريطانيين فيما يبدو لتبني دعوة الحزب إلى التغيير بعد 13 عاماً من حكم حزب العمال وهو حزب يسار وسط في السلطة متأثراً بعدم شعبية رئيس الوزراء غوردن براون (59عاماً).
وتوقع نحو مئة استطلاع للرأي في الأسابيع الأخيرة فشل حزب العمال. إلا أن موقف حزب العمال تحسن في استطلاعات الرأي التي جرت في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية قبل انتخابات أمس الخميس.
وأظهرت أحدث ستة استطلاعات للرأي في الصحف أمس الخميس تقدم «المحافظين» على «العمال» بما يتراوح بين ست وتسع نقاط مئوية مما يجعلهم أكبر حزب لكن لا يمنحهم سيطرة صريحة. وتفتح مراكز الاقتراع الـ50 ألف من الساعة 6.00 إلى الساعة 21.00 ت غ للاختيار من بين 4149 مرشحاً يطمحون لدخول البرلمان. ويشمل الاقتراع أيضا انتخابات محلية في جزء من البلاد.
والنتيجة المرجحة هي «برلمان معلق» لا يفوز فيه أي حزب بأغلبية مطلقة في المجلس المكون من 650 مقعداً. ولم تشهد بريطانيا مثل هذا النوع من الانتخابات غير الحاسمة منذ عام 1974 وهي غير معتادة على الائتلافات التي يشيع تشكيلها في دول أوروبية أخرى.