جدة - صلاح الشريف
قال الفنان التشكيلي اللبناني أجود أبو زكي عن أعماله الفنية التي قدمها في المعرض الذي أقامه بجدة بصالة العالمية: إن مسيرتي مع الريشة بدأت منذ عام 85 ميلادية ودرست قواعد الفن التشكيلي الكلاسيكي ثم اعتمدت على أسلوبي الخاص بعد الاطلاع على الفنون المحلية والعربية والعالمية وبالطبع تأثرت بطبيعة لبنان الجميلة لأن كل فنان ابن بيئته وكان ذلك واضحا في أعمالي التي غلب عليها الطابع الريفي وكانت البدايات مع الرسم المائي ثم الرسم الزيتي ثم عصر الإكريليك وطورت نفسي مع الرسم المائي وشفافية المائيات وسماكة ولزوجة الزيتي وقد درست 80 تقنية بالرسم المائي كما درست كيمياء الألوان لأستطيع تركيب الألوان الخاصة بي.
وعن هوايته مع الرسم وظروف الحرب في لبنان وتأثره بها، قال: خلال الحرب عاهدت نفسي أن أرسم كل يوم لوحة كبيرة بمقاس باب المنزل وبعد هدوء الحرب أخرجت هذا المشروع... والفنان يجب ألا يرسم لنفسه ولكن يتقمص شخصيات الآخرين حتى يحسوا بلوحاته أنها منهم ويفرحوا بها ويتفاعلوا معها.
وحول الموهبة وهل هي كافيه للفنان، قال: هذا سؤال مهم فإذا وضعنا معادلة للوحة نجد أن 2% هي الموهبة وهذه الـ 2% توازي الـ 98% لأنها هي التي تعطي الهوية للوحة وتميز فنانا عن فنان والفن علم كباقي الفنون والموهبة تصقل بالإتقان، لدينا ثقافة وتقاليد وأصول وهي راقية وجميلة فيجب على الفنان العربي ألا يخرج عن جذوره ولا يغتر بالغرب وإغراءاته وأقول للفنان العربي لا تتخل عن بيئتك وارسم بشمولية لأنها أقرب للإحساس من الغربي فيجب التمسك بهذا التراث الضخم.