فعلاً عدَّاك العيب يا هلال.. فريق حقق بطولة الدوري قبل نهايته بثلاث جولات.. ولعب نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد.. وحقق بطولة كأس ولي العهد.. وتأهل لنهائي كأس الأبطال.. وتأهل إلى دور ال (16) في البطولة الآسيوية وأكثر الفرق انتصاراً هذا الموسم وأمتعها أداء وأوفرها نجوماً وأمثلها إدارة وأقدرها احترافياً.. فماذا بقي للفرق المنافسة؟!
أسوق هذه المقدمة ليس لاجترار مديح يستحقه الهلال بلا شك.. إنما للتأكيد على العمل الإداري والفني الذي قدمه الهلال هذا الموسم.. وعلى أن نجاح الإدارة يُقاس بما ذكرته أعلاه.. وقد قدمت إدارة نادي الهلال بقيادة (رأس الهلال) الأمير عبد الرحمن بن مساعد كل العوامل الكفيلة بإنجاح أي فريق كروي.. وكانت بطولة الدوري وكأس ولي العهد والتأهل لدور الـ(16) في البطولة الآسيوية الثمرة المناسبة للجهد المبذول من الإدارة والجهاز الإداري والفني واللاعبين.. فضلاً عن اللعب على نهائي كأس فيصل ونهائي كأس الأبطال الذي سيُقام بعد غدٍ الجمعة أمام فريق الاتحاد الذي يحتاج إلى الفوز بالبطولة أكثر من الهلال لمصالحة جماهيره وحفظ ماء الوجه ببطولة غالية جداً تكون بمثابة الضماد لجروح الكبرياء الاتحادي. جمهور الهلال اعتاد على البطولات.. ولا يرضى غيرها.. فالثاني والأخير عنده سواء.. ولكن ليس في هذا النهائي تحديداً.. ذلك أن العمل الهلالي الجبار هذا الموسم من غير المعقول والمقبول أن يتم تقييمه بنتيجة مباراة واحدة نسبة الفوز فيها بين الفريقين متكافئة 50%.. فالهلال قادر على الفوز.. والاتحاد كذلك.. والمباراة قد تنتهي بضربة جزاء أو خطأ دفاعي واحد لا يحتمل التعويض.. وعليه فإن خسارة الاتحاد لن تكون مقبولة أبداً من جماهيره لأنها تعني ضياع الموسم الرياضي بالكامل.. بعكس الهلال الذي تُعد هذه البطولة بالنسبة له تتويج نهاية موسم حافل بالإنجازات.. وخسارة الفريق إن حدثت فلا تعدو خسارة بطولة واحدة مقابل بطولات وإنجازات هلالية في موسم رياضي ناجح بكل المقاييس لإدارة النادي.
الذي أريد أن أؤكد عليه أن جماهير الهلال مطالبة بالتعامل مع هذه المباراة بواقعية.. ففريقها حقق الدوري والكأس حسب النظام المعمول به في كل بلدان العالم.. وهذه البطولة تشريفية لكل الرياضيين السعوديين الذين أُقيمت هذه البطولة من أجلهم ليحظوا بالتكريم من خادم الحرمين الشريفين.. ولا يوجد خاسر في هذا النهائي.. فإن فاز الهلال فهي بطولة تتويج وتشريف.. وإن فاز الاتحاد فهو يستحق ولا غرابة في ذلك.. فلا يفترض من نتيجة هذه اللقاء أن تلقي بظلالها على الفريق في مباراة دور ال (16) الآسيوي سواء كسب (ممثل الوطن) الهلال هذه الكأس.. أم خسرها.. فالفريقان فازا بالوصول للنهائي الكبير ولا خاسر بينهما.. وإذا ما أحسنت إدارة الهلال الفنية التعامل مع حاجة الاتحاد لهذه البطولة أكثر من حاجة الهلال إليها فإني اظن أن الهلال سيكون الأقرب إلى الفوز.. وسيقدم نجوم الهلال هذا الإنجاز هدية تليق ب (رأس الهلال) عبد الرحمن بن مساعد الذي يستحق تتويج رأسه بمثل هذه الكأس الغالية بعد أن امتلأت يداه بكأس الدوري وكأس ولي العهد.
لماذا حضر (زينجا)!؟
تعمدت إدارة نادي النصر إخفاء خبر التعاقد مع الحارس الذي تسبب في إخراج منتخب بلاده إيطاليا من نهائيات كأس العالم 90م في إيطاليا (زينجا) رغم تسرب الخبر إعلامياً رغبة من إدارة النصر في عدم هز الثقة في مدرب الفريق ديسلفا وعدم تشتيت أذهان اللاعبين.. ولكن المستغرب أن زينجا ظهر في لقاء هام ومصيري يتحدد من خلاله الطرف الأول الواصل إلى نهائي كأس الأبطال.. مما يتعارض مع أهداف التعتيم على خبر التعاقد.. وحسب قراءتي فإن ذلك يعني أن إدارة النصر كانت فاقدة الأمل في تعديل النتيجة أمام الهلال فرأت أنه لا تأثير سلبياً يمكن أن يسببه ظهور المدرب الجديد في المدرجات.. كما رأت أن هذا اللقاء قد يكون أفضل تجربة يمكن من خلالها تقديم اللاعبين السعوديين وغير السعوديين لأعلى ما يملكون وبذلك يكون حكم (زينجا) عليهم حقيقياً من حيث استمرارهم مع الفريق أو إبعادهم.. فضلاً عن أن هناك سبباً آخر أعتقد أنه من الأسباب الهامة جداً التي عجَّلت بظهور زينجا المفاجئ أمام الهلال فلسان حال النصراويين يقول: (هذا الفريق اللي نبيك تفوز عليه).
مقاربات
رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي كان نجم الديربي الأخير بروحه العالية ومثاليته بعد نهاية اللقاء.. فقد حرص على السلام على إداريي ولاعبي الهلال في مشهد مثالي ورائع يُسجل لمصلحة رئيس النصر الذي خذله المدرب واللاعبون غير السعوديين هذا الموسم.
بعد هدف التعادل النصراوي تسبب الثنائي الحارثي والسهلاوي في صداع نصفي أصاب عمق الدفاع الهلالي بالانطلاقات الرأسية.. إلا أن ديسلفا الذي يبدو أنه (غار) من وجود زينجا قضى على هذا التفوق النصراوي بتبديلات (غبية) أراحت دفاع الهلال.
لو كنت إدارياً في فريق النصر الكروي لما سمحت لأحد بإعطاء ديسلفا جهازاً لاسلكياً يوجِّه من خلاله مساعده على دكة الاحتياط.. أو على الأقل أعطيته جهازاً بدون (بطارية)، لأن توجيهاته وتبديلاته أجهضت تفوق فريقه وحرمته من أهم عناصر التفوق الهجومي وبخاصة إخراج السهلاوي الذي لا يُلام على غضبه حال خروجه.
الزميل عبد الله المالكي كتب أمس الثلاثاء مقالاً بعنوان: (ميسي العرب.. على خلق عظيم).. شدّني العنوان وقرأت المقال فأصابني الذهول.. لأن ميسي المقصود هو (حسن الراهب)!! المقال المذكور برأيي يُعتبر (مقال الموسم).. فهو فضيحة بمعنى الكلمة.. فالزميل كتب أن الراهب نجم نجوم مستقبل الكرة السعودية.. غير أن مشكلته أنه برز في ثنايا العالم المُتخلف كروياً!!!.. والمقال مليء ب(الدواهي).. اقرأوه فإنه من المقالات التي لا تتكرر إلا كل (قرن).
أبهرني التجدد الإعلامي الذي أتابعه لنادي الشباب في الأشهر الأخيرة.. واستغربت تزايد اهتمام الصحف بأخبار شيخ الأندية.. ولكن حينما عرضت السبب زال العجب.. الزميل سامي اليوسف مدير المركز الإعلامي في نادي الشباب طاقة إعلامية وصوت قوي (يزأر) قبل أن يتولى مهمته.. فكيف بعد أن أصبح صوتاً لـ(الليث)!؟