قبل خمسين عاماً كان تجارنا يعملون بشكل فردي في دائرة محلية لا تتعدى اهتمامات المجتمع المحلي في القرية أو المدينة الجغرافية التي يعيشون فيها، واليوم وبعد نصف قرن ولله الحمد والمنة نرى أولئك التجار يمثلون مدارس وأعلام ليس على مستوى البلد فحسب وإنما على مستوى العالم بأكمله، فنرى تجارتنا البينية تتعامل مع معظم دول العالم وتأثير تجارنا الواضح ضمن الفعاليات الاقتصادية الدولية واضح وجلي.

وغرفة الرياض كما كانت تسمى هي نقطة الشرارة الأولى في صنع هذه العالمية الاقتصادية، وسلمان الخير والوفاء دوماً ولايزال وقودها الروحي وقبطان سفينتها في الإبحار النوعي والكمي لهذه المسيرة الخيرة والناجحة ولا أدل على ذلك تشريفه احتفالها بيوبيلها الذهبي على مرور خمسين عاماً من التطور والنجاح في مسيرتها.

ولجنة المقاولين بها هي إحدى اللجان القطاعية التي تفخر بحمل هموم المقاولين وطموحاتهم وتطلعاتهم وإبرازها لدى المسؤولين وصناع القرار في البلاد، ومما تميزت به هذه الدورة للجنة المقاولين هو استحداث لجنة فرعية تعنى بالتطوير لقطاع المقاولات، هذه اللجنة وضعت خطوطاً عريضة لأعمالها تتلخص في:

1- تقديم بحوث ودراسات عن دور المقاولين في التنمية بالمملكة العربية السعودية.

2- حصر المعوقات لأعمال المقاولات واقتراح الحلول ومناقشتها مع أصحاب القرار.

3- اقتراح منهجيات وطرق تطوير الأداء والاتصال مع المقاولين والجهات الحكومية ذات العلاقة بالمقاول.

4- تقديم ندوات / ورش عمل تتعلق بقطاع المقاولات.

5- دراسة حلول النظم المالية والإدارية المعمول بها في قطاع المقاولات وتوحيدها ما أمكن.

6- تقديم الاستشارات في مجالات الهندرة والاندماجات والهيكلة لقطاع المقاولات.

ومما يثلج الصدر ويبعث على الاطمئنان أن المقاول المحلي أثبت جدارته في المشاركة ودفع مسيرة التنمية لوطننا الغالي وكسب مودة واحترام وتقدير المسؤولين والقيادة العليا في المملكة، كيف لا والمقاول المحلي يؤمن وبقوة بأنه شريك في التنمية والتطوير لهذه البلاد الطاهرة التي لها الفضل بعد الله في نشأته وتكوينه ونجاحه فهي قبل كل شيء بيته وأهله ومجتمعه وبلاده، نسأل الله جلت قدرته أن يحفظ بلادنا وقيادتنا ومجتمعنا من كل سوء وأن يديم علينا جميعاً نعم الأمن والرخاء والاستقرار.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.