بريدة - أحمد السالم
عبّر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم عن سعادته بما حظي به من معلومات كثر عن جهاز شرطة منطقة القصيم- إدارة الأدلة الجنائية وعن عمله وعن الدور الذي يؤديه منسوبو إدارة الأدلة الجنائية لخدمة الوطن والمواطن.
وأضاف سموه الكريم أن زيارته للأدلة الجنائية بالمنطقة أعطته اطمئناناً أكثر بأن القضايا كلّها ستكون محكمة ومثبتة ولن يكون هناك تخبطات وتكهنات، بل هناك أدلة موثقة واضحة تدل على الفعل والفاعل. وهذا بلا شك يسهل عمل جميع الأجهزة الأمنية وأن معطيات إدارة الأدلة الجنائية بهذه التجهيزات من معطيات هذا الوطن الذي دائماً يعطي بسخاء في سبيل الرقي بأجهزته الخدمية وما بالك بالجهاز الأمني الذي يعدُّ هو الركيزة الأساسية لمنطلقات التنمية في أي مجال كان، لا شك أن التوجيهات الحكيمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والمتابعة الحثيثة من سمو سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أعطت هذا الجهاز في هذا الوطن وسخّرت له إمكانات متناهية لتكون أجهزتنا الأمنية على مستوى عالٍ جداً من الإدراك ومن تخطيط الأمور وإحكامها بشكل جيد.
وأوضح سموه أن التجهيزات هي الأهم في المبنى، فإن الجوهر أهم والنتائج التي تخرج منها، كذلك امتدح سموه الكريم الزملاء الذين يعملون في جهاز الأمن العام وأنهم أبناء هذا الوطن وأفراد الأمن العام وأبناء شرطة المنطقة ويقول سموه الكريم: إن المكسب الحقيقي هو التأهيل الجيد والمركز في مجال اختصاصهم وما دام أعطيت الأمور أهميتها وكانت في الشكل الجيد الذي يتم العمل فيه في ضبط الأمور وتحقيقاتها، كما أنني لا أنسى متابعة أخي سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لهذه القطاعات عموماً التي تتبع لوزارة الداخلية وأنا أعتقد أنها أعطت مؤشرات جيدة بمتابعة من معالي مدير الأمن العام وأنا أوجه له التحية أيضاً على هذه الجهود التي بدأت تعطي بسخاء أفكاراً جيدة ونيّرة لهذه القطاعات. وأن زيارتي أعطتني كامل الاطمئنان ومعالجة كل الحواجز لما يحدث على أرض الواقع من مشكلات وستكون محكمة ومنضبطة وموثقة توثيقاً كاملاً ولن يؤخذ أحد ظلماً أو عدواناً، بل هذا هو منهج هذه البلاد التي تحكم توجهاتها بدراية وحكمة وتركيز وهذا هو منطلقنا ومبدأنا ومنهجنا إن شاء الله.
وعند سؤال سمو أمير منطقة القصيم عن الإعلامي الأمني، وهل حقق نتائج مذهلة على مستوى المملكة خلال السنوات الماضية وأنه كان شريكاً في إيضاح النتائج الأمنية الإيجابية وعن رأي سموه الكريم في الإعلامي الأمني في منطقة القصيم والمطلوب من رجال الأمن في الميدان تجاه تسهيل عمل الصحفيين أوضح سموه بقوله: أعتقد أنها معادلة صعبة ولكنها مهمة إن كنا نطلب من الإعلامي الأمني أن يكون بهذه الصفة التي تذكرها فإننا نرجو من الإعلامي الصحفي أن يكون على هذه الدرجة من الأهمية والانتباه لأن بعض (التخبطات) التي تحدث في الصحف وبعض التكهنات التي تخرج من المراسلين للصحافة قد تؤدي إلى عدم ضبط الأمور بشكلها الجيد وقد تؤدي إلى تسربات كثير من الحقائق بشكل لا يخدم القضية ولا التحقيق فيها.. فهي عملية تكاملية ومعادلة صعبة يجب أن يتوافق فيها الإعلام الأمني مع الإعلام الصحفي والمرئي بشكل واضح وخصوصاً أنه موجود لدينا متحدثون رسميون في قطاعات الأمن ويجب أن نركز المعلومات منهم وألا نأخذ المعلومة من أي شخص ونخرجها بشكل يخدم القضية وأنا أرجو أن تتحقق المعادلة بشكلها الجيد.
وعن سؤال (الجزيرة) لسمو أمير منطقة القصيم عن دوريات الشرطة وتحقيقها الهدف المنشود قال سموه الكريم: إن هذا المجال مهم جداً وكانت شرطة منطقة القصيم هي البادية على شرط المناطق في المملكة بهذا الأمر وأنها تجلت خطواتها وخططها المحكمة والمركزة في إبرازها بشكل جيد ومفيد وأعتقد أنها أعطت نتائج جيدة واستفادت منها جميع مناطق المملكة، كما أنه عقدت ورشة عمل في الأمن العام على مستوى مناطق المملكة وقدم أيضاً رؤساء الأجهزة المسئولة وسعدنا باستقبالهم وسعد الزملاء بشرطة المنطقة بوضوح النتائج التي نتجت عن هذه الخطط وهذا التشكيل الجيد.
وأنا في نهاية حديثي أوجه الشكر والتحية لمدير شرطة المنطقة ونائبه ومساعديه ومديري الإدارات وكذلك الزملاء ضباط وصف ضباط وجنود، فالحقيقة أننا نعتز بهم ونفتخر.
جاء ذلك عقب تفقده مساء أمس لمديرية شرطة منطقة القصيم بحي الصفراء بمدينة بريدة وافتتاح مبنى إدارة الأدلة الجنائية بعد المرحلة التطويرية، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المديرية مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبدالقادر بن عبدالباقي طلحة ونائبه العميد عوض بن عجل الدلبحي ومديرو القيادات الأمنية بكافة القطاعات العسكرية بمنطقة القصيم وعدد من الضباط والأفراد بشرطة منطقة القصيم.
واستمع سموه إلى شرح عن المهام الأمنية التي تقوم بها المديرية من مدير الشرطة.
وتجول سموه في مبنى الأدلة الجنائية، حيث استمع إلى شرح من مدير إدارة الأدلة الجنائية العقيد صالح بن سعيد أبو رأس عن تحقيق الشخصية وشعبة الكشف عن المخدرات وشعبة أبحاث التزوير والتزييف وشعبة الأسلحة والآلات وشعبة الإسناد الإداري.
واطلع سمو أمير منطقة القصيم على التجهيزات الحديثة لإدارة الأدلة الجنائية التي شملت المختبرات ومعمل الحمض النووي والأسلحة والبصمات ومعمل خبراء الفحوص الوراثية وقسم التصوير الجنائي والمجهر الإلكتروني ومختبر أبحاث التزييف والتزوير ومختبر الكيمياء الجنائية ومختبر السموم والمخدرات.
من ناحية أخرى رفع اللواء عبدالقادر طلحة عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ووزير الداخلية وسمو أمير منطقة القصيم وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وسمو نائب أمير منطقة القصيم - حفظهم الله على ما تجده قطاعات الدولة المختلفة من دعم وتشجيع وعلى ما يولونه - رعاهم الله- للمواطن والمقيم على هذه الأرض الغالية من رعاية واهتمام، مؤكداً «أن تشريف سمو أمير منطقة القصيم ما هو إلا دليل صادق وحي على مدى دعم وتشجيع ولاة الأمر لقطاعات الأمن بالمنطقة».