«الجزيرة» - ياسر الجلاجل
رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بحضور معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان صباح أمس الثلاثاء حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للمؤشرات الحيوية لأمراض (السكري - السمنة - شرايين القلب)، الذي تنظمه الجامعة من خلال برنامج أبحاث المؤشرات الحيوية، ويستمر في الفترة من 21-23 جمادي الأولى 1431هـ في فندق الخزامي.
وخلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة عبر صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية عن سعادته وسروره برعاية وحضور هذا المؤتمر الذي تنظمه جامعة الملك سعود في إطار دورها المعرفي والتنموي الذي يعكس توجهاتها المتميزة في الرفع من المستوي التعليمي والبحثي وهو ما يتماشى مع التوجهات الوطنية.
وأكد سموه أن الحاجة تدعو في هذا العصر إلى بذل المزيد من الجهد لتحصيل العلم والمعرفة ونقل التقنية لمواكبة التطورات العلمية واللحاق بركب التقدم في مختلف المجالات وقد وفرت الدولة -أيدها الله- الدعم المطلوب لتحقيق هذه الغاية إيماناًَ منها بأهمية العلم والمعرفة في بناء الإنسان ليكون إنساناً فعالاً في منظومة التنمية الشاملة.
مؤكداً أن الاهتمام بصحة الإنسان من أهم الأولويات، من هنا جاء تنظيم جامعة الملك سعود لهذا المؤتمر تجسيداً لهذا الاهتمام ولمناقشة الأمراض المزمنة في المجتمع وهي أمراض السكري والسمنة وشرايين القلب. وأكد سموه أن مثل هذه الملتقيات مهمة في تبادل الخبرات المعرفية.
من جانبه رفع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان أسمى آيات الشكر والامتنان باسمه وباسم كافة منسوبي جامعة الملك سعود لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز لتفضله على رعايته للمؤتمر مؤكداً أن هذه المبادرة تأتي امتداداً لدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي يرعى نهضة المملكة التاريخية مشيراً إلى أن المملكة تشهد حراكاً تطويرياً في التعليم العالي بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي وضع الأولوية المطلقة في بناء إنسان هذا الوطن وسخر كافة الإمكانات والدعم المادي والمعنوي للارتقاء بإنسان هذا الوطن، ويحق لنا اليوم في المملكة أن نفتخر ببرنامج التنمية البشرية, فالمملكة اليوم تحتل الترتيب الثالث بعد الصين والهند في عدد المبتعثين عالمياً والمرتبة الأولى إذا ما قورن هذا العدد بعدد سكان المملكة حيث يشمل برنامجها للابتعاث 85 ألف طالبة وطالبة يدرسون في أكثر من 20 دولة متقدمة في الجامعات العالمية المرموقة، مؤكداً أن الإنسان هو الأساس في الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة.
مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين وفر الدعم المادي والمعنوي ضارباً المثل بتأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تمثل المرجعية الوطنية بموصفات العالمية، وقال إن هذه المنهجية هي التي سوف تختصر الزمن للارتقاء بالمملكة وسوف نرى نتائج ذلك عندما تعود هذه الأعداد من المبتعثين إلى الوطن، موضحاً أن البرنامج التنموي لم يقتصر فقط على برنامج الابتعاث إنما شمل أيضاً ما تشهده جامعات المملكة من نهضة علمية.
وأشار معالي المدير إلى أن لغة الأرقام هي خير دليل على هذه الإنجازات التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية التي تمثل رؤية قائد ورؤية وطن وما حدث في قطاع التعليم العالي كان فرصة ذهبية أمام جامعة بوزن جامعة الملك سعود التي حملت مهام كبيرة اكتسبتها من قائد هذا الوطن فكانت الرؤية الجديدة وهي الريادة العالمية من خلال شراكة مجتمعية.
وفي نهاية الحفل قدم معالي المدير هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز.
على صعيد آخر وقع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية مع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان صباح الثلاثاء عقد تمويل كرسي سموه لبرنامج الأبحاث الحيوية لهشاشة العظام.
وجاء هذا التوقيع أمس الثلاثاء خلال رعاية سموه الكريم للمؤتمر الدولي الرابع للمؤشرات الحيوية لأمراض (السكري - السمنة - شرايين القلب)، الذي تنظمه جامعة الملك سعود.
وقد أعرب المشرف على الكرسي والباحث الرئيس في هذا المشروع الدكتور ناصر الداغري عن شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية على تمويل هذا الكرسي النوعي، موضحاً أن هناك تعاوناً بين برنامج المؤشرات الحيوية والدكتور يوسف الصالح من الحرس الوطني وهو أستاذ مساعد بكلية الطب بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية وهذا التعاون مستمر منذ ستة أشهر، وهو بحث مشترك ومدعوم من جامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.