عندما تدخل أي مدينة من مدننا لأول مرة تستطيع أن تحكم من خلال جولة قصيرة في المدينة على رئيس بلديتها.. هل هو نشط.. أو كسول؟
أؤكّد لكم جيداً.. أن هناك مستويات متفاوتة بين الوضع البلدي للكثير من مدننا.. وليس سببه غياب الاعتمادات المالية.. ولا غياب المشاريع أبداً.. بل سببه هو رئيس البلدية نفسه..
هناك رئيس بلدية نشط ومتحمس وحاضر في عمله.. ويبذل في كل اتجاه.. ويبني جسوراً مع الأهالي.. ومع رجال الأعمال ومع كل المعنيين.
تجده في الميدان أكثر من أن يكون خلف مكتبه.. يُحوِّل المدينة إلى شعلة نشاط.. ويُحوِّل ميادينها وشوارعها إلى لوحات جميلة.. تتغيّر مع فصول السنة.
يحرص على تطبيق الأنظمة.. يقف بقوة في وجه المخالفات والأخطار التي تفسد وجه المدينة..
يحرص على استثمار كل ما هو متاح لتطوير الوضع البلدي للمدينة.
وهناك رئيس بلدية آخر بعيد عن عمله.. الأمور تمشي داخل البلدية بالروتين اليومي.. الذي يُسيِّر العمل فقط.. ولذلك تجد مدينته في وضع لا تحسد عليه.
ومناسبة هذه المقدمة.. هو أنني زرت قبل أيام مدينة القويعية.. وكنت قد زرتها مراراً قبل هذه المرة.. لكني وجدتها مؤخراً (عروسة) بالفعل..
وجدتها مدينة جميلة للغاية.. وجدت لمسات رائعة.. أبدعت البلدية في رسمها.
وجدت جهود رئيس البلدية ومسؤولي البلدية وقد ظهرت بالفعل.. وأصبحت من أبرز ما يميز هذه المدينة العريقة.
تسأل الأهالي فتجدهم سعداء برئيس البلدية وتجد حديثاً عن جهوده وما قدمه لمدينة كبيرة كالقويعية.
بالفعل.. رئيس بلدية القويعية استطاع أن يضفي لمسات بلدية جميلة على هذه المدينة الكبيرة.. واستطاع أن يقيم مشاريع لا يمكن حصرها.. ولعل منها على وجه الاستشهاد لا الحصر.. مضمار المشي الذي يعد الأكبر والأبرز والأفضل بين مشاريع (المشي) في مدننا.
حوَّل هذا المكان إلى ساحة جميلة رائعة جاذبة.. ليجد فيه سكان القويعية وما حولها.. المكان الملائم لقضاء أفضل الأوقات وأجملها.
ورئيس بلدية القويعية الحالي كانت له نفس اللمسات ونفس النجاحات في مدينة أخرى.. وهي مدينة (الدوادمي) التي شهدت هي الأخرى.. تفوقاً وتقدماً وتطوراً على المستوى البلدي حوَّل هذه المدينة إلى واحدة من أجمل مدن المملكة.. وكنت قد زرتها بالفعل ووجدت وشاهدت بنفسي هذه اللمسات الرائعة.
ما أستطيع قوله إنك تستطيع الحكم على كل رئيس بلدية من خلال زيارة مدينته.
نحن نشكر رئيس بلدية القويعية المهندس فهد السبيل على هذه الجهود.. وهذه اللمسات وهذا الإخلاص.. وهذا العمل الدؤوب.. وهذا النجاح..
ونشكره على جهوده السابقة في مدينة الدوادمي.. ونقول له كثَّر الله من أمثالك في بلدياتنا.