Al Jazirah NewsPaper Wednesday  05/05/2010 G Issue 13733
الاربعاء 21 جمادى الأول 1431   العدد  13733
 
رعى ملتقى رعاية السجناء وأسرهم.. الأمير أحمد بن عبدالعزيز لـ(الجزيرة):
لا ضغوط خارجية أو تأثيرات على تنفيذ أو منع الأحكام الشرعية في المملكة

 

«الجزيرة» - عوض القحطاني

نفى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية تعرُّض المملكة العربية السعودية لأي ضغوط خارجية حيال تنفيذ الأحكام الشرعية في المجرمين، ومنهم مَن يروجون المخدرات.

وقال سموه وهو يرد على سؤال (الجزيرة): المملكة لا تهتم بأي ضغوط يمكن أن تؤثر أو تمنع تنفيذ الحدود الشرعية في حق المجرمين.

وقال سموه: إن هذه البلاد سوف تطبق الجزاء الصارم بحق كل من يحاول تهريب المخدرات إلى المملكة، وسوف تطبق عليه الجزاء الصارم الذي يستحقه.

وحول سؤال آخر لـ(الجزيرة) عن الإعلان عن تنفيذ الأحكام في الإرهابيين وأصحاب الفكر الضال بيّن سموه أن هناك محاكم تمييز، وسيأخذ كل ذي حق حقه بما يستحقه إن شاء الله.

نص التصريحات

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن الخطوات التي تسعى لها وزارة الداخلية لإعادة السجين إلى وضعه الطبيعي في مجتمعه ودعمه ودعم أسرته قال الأمير أحمد: أولاً هذا واجب وزارة الداخلية المناط بها رعاية السجناء وأسرهم وموضوع السجون بصفة عامة ورعاية السجناء، وإن شاء الله إيجاد المكان المناسب لهم لجعلهم يخرجون إلى مجتمعهم صالحين تائبين بإذن الله بعد توبة نصوح، وحتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع وساعين بالخير محاربين للشر، وأن يأخذوا من هذا الوقت الذي قضوه في السجن عبرة من خلال ما تلقوه في السجن من التدريب والتعليم عندما يخرجون من هذه الإصلاحيات، هذا هو الهدف، وهذا هو القائم الآن، وسيكون إن شاء الله بعد إنشاء المقار الجديدة للإصلاحيات التي سيتم إنشاؤها في المدن بحيث تكون هذه الإصلاحيات أكثر خطوات في مجال التأهيل.

وحول سؤال آخر لـ(الجزيرة) أن الندوة الدولية لمكافحة المخدرات اتهمت إيران صراحةً بأنها وراء ترويج المخدرات في دول مجلس التعاون، ومنها المملكة، أجاب سموه: الواقع ليس بعلمي شيء من هذا الاتهام لإيران، ومن الصعب اتهام إيران كدولة أو حكومة، ولكن قد تمر عبرها هذه المخدرات؛ لأنه من المعروف أن مناطق في أفغانستان ومناطق أخرى فيها إنتاج للمخدرات.. المخدرات هذه الأيام تصلنا بكثرة - للأسف -، ولكننا نقاومها بكل قوة للقضاء على هذه الآفة ومن وراءها، ومثلاً الحشيش يأتي من جنوب المملكة.. والحبوب تأتي من الشمال عن طريق سوريا، و(الهيروين) عن طريق باكستان، حتى عن طريق الابتلاع، ويكشف عنها، وقال سموه: إن الجهود مبذولة ومقدرة لرجال الوطن، وهناك جهود ونشاط كبير لرجال المخدرات، كما لا يفوتنا توجيه الشكر والتقدير لرجال الجمارك.. هذه آفة خطيرة والكل يحاربها ونحن جميعاً في المملكة، مسؤولين ومواطنين، يجب أن نحاربها، ونبلغ وزارة الداخلية عمّن يروج أو يهرب ويحاول أن ينشر هذا الوباء الفتاك؛ لأن أي بضاعة لا تجد سوقاً لا يمكن أن تجد رواجاً، وبالتالي علينا مسؤولية، ونحن في هذه البلاد نرفض ذلك، اجتماعياً وأخلاقياً، وسوف نطبق عليه الجزاء الصارم بما يستحق.

وحول سؤال عن مدى قلق الحكومة السعودية مما تعرضت له دولة الكويت حول التجسس لصالح إيران.. وما مدى التعاون مع الكويت لأي مخطط يستهدف أمن البلد، قال سموه: التعاون مع الكويت جيد رغم أن الكويت لم توقع الاتفاقية الأمنية مع المملكة.. والذي نأمل أن يتم مستقبلاً. إنما هذا الشيء ليس لدينا به علم رسمي حتى الآن.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عما يشاع بأن هناك ضغوطاً خارجية حول إقامة الحدود الشرعية في المهربين والمروجين نفى سموه نفياً قاطعاً أي ضغوط على المملكة، موضحاً سموه بأننا لا نهتم لأي ضغوط يمكن أن تؤثر أو تمنعنا من تنفيذ الحدود الشرعية في أي مجرم.

وحول سؤال عن أن اليمن منطقة تجميع للمخدرات من عدة دول أوضح سموه أن التنسيق مع الحكومة اليمنية حاصل وموجود والجهات المسؤولة في اليمن والمواطنون ومشايخ القبائل يكافحون هذا الوباء لأنه يضر بهم ويضر بنا جميعاً.

وحول سؤال عن اتهام القاعدة بترويج المخدرات قال سموه: ما أقدر أن أقول إن هذا شيء ثابت لكن الذي نسمع ومنها أخبار روجت وتقارير روجت اليوم بأن هناك تقارير في تسويق المخدرات من أفغانستان للعالم كله وبالتالي فإن هذا تمويل يتمول به من يدعون أنهم القاعدة وجهات أخرى، وهذا بلا شك مصدر حرام، أستغرب من يرفع الجهاد في سبيل الله ويكون طريق تمويله عن طريق المخدرات.. وهذا جهاد فاسد بكل أساسياته.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) متى ستعلن نتائج محاكمة الإرهابيين وأصحاب الفكر الضال أوضح سموه أن المحاكمات عندما تنتهي تعلن لأن هناك محاكمة أولوية وهناك محاكم تمييز قد يكون التمييز بطلب من الادعاء العام أو يدعي عليه حتى ينتهي التمييز ونحن نأمل أن يأخذ كل ذي حق حقه بما يستحقه إن شاء الله.

وقد جاءت هذه التصريحات لسموه عقب رعايته نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الملتقى الثاني لرعاية السجناء وأسرهم الذي حضره معالي وزير الشؤون الاجتماعية وسماحة مفتي عام المملكة ومدير عام السجون في المملكة وعدد من المسؤولين.

تفاصيل عن هذه المناسبة غداً


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد