علياء الناجي - الرياض
وجهت المفرج عنها (فوزية النعيمي) خطابا إلى محب الخير ومكافح الفساد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، سلمته إلى المدير العام للسجون اللواء الدكتور علي الحارثي، بعدما تقطعت بها السبل، إضافة إلى عدم الاستماع إليها بعد الإفراج عنها. وأوضحت في ملتقى رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم أمس الثلاثاء بفندق الفورسيزون بالرياض، خلال الجلسات الصباحية للندوة العلمية، أسباب معاناتها.
وقالت النعيمي ل «الجزيرة» إن لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم لم تساعدها بعد الإفراج عنها منذ عام بعد معالجتها من الإدمان. ملمحة إلى أن ذلك قد يجعلها تعود إلى السجن مرة أخرى لعدم الأخذ بيدها بصورة حقيقية تتعدى الجلسات والأوراق المكتوبة بالملتقى. مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها تسكن حاليا في استراحة بالعزيزية بالعاصمة مع والدتها وأخواتها الصغار دون عائل.
وقالت: تم دعوتنا اليوم الثلاثاء إلى الملتقى لطرح معاناتنا، ولم يتم الاستماع إلينا. مضيفه بقولها: إنني مصابة بمرض السكر، ولا علاج لي؛ حيث إنني أمسح بمسحة طبية رأس الإبرة لأعاود أخذ «الأنسولين» مرات عدة بالإبرة ذاتها؛ ما قد يعرضني للأمراض والإيدز.
وعلى الصعيد ذاته قال المدير العام للسجون بالمملكة اللواء الدكتور علي الحارثي ل «الجزيرة» إن محب الخير الأمير نايف بن عبدالعزيز أقام اللجنة للأخذ بأيدي المفرج عنهم والعمل على مساعدتهم للبدء بحياة كريمة والوقوف معهم بعد الإفراج لمساعدتهم في الاندماج بالمجتمع وتأهيلهم لذلك، داعياً إلى تكاثف جهود المجتمع لتحقيق ذلك، مستشهدا بمداخلة وكيل وزارة العمل المساعد للتوظيف الدكتور عبدالرؤوف القايدي خلال الجلسات ذاتها موضحا أن وزارته تعمل على إتاحة فرص عمل للمفرج والمفرجات عنهم، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم سيعملون على حل مشكلاتهم.
إلى ذلك طالب رئيس لجنة السجناء والمفرج عنهم بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله المخلف، عبر «الجزيرة»، بتحديد ميزانية ثابتة للجان رعاية السجناء والمفرج عنهم كل عام. مشيرا إلى أن تحديد قيمة الميزانية يعتمد على متوسط عدد الأشخاص الذين ترعاهم اللجنة الواحدة.
وأبرزت ورقة عمل أستاذ مساعد الفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتورة وفاء الحمدان تأصيل فكرة وقواعد حقوق المفرج عنهم في الشريعة الإسلامية وضوابطها ومرجعيتها، وأنها فريضة شرعية، إضافة إلى بيان حقوق المفرج عنهم في الشريعة، وأنها جاءت لصون حقوقهم الدينية والاجتماعية والاقتصادية كافة، وتحريم انتهاكها والتفريط فيها.
إلى ذلك ناقشت الجلسات العلمية صباح أمس أيضاً دور الخطباء في تحقيق الحياة الكريمة للمفرج عنهم من السجن، والهدي النبوي في الشريعة الإسلامية، وواجبات المفرج عنهم وحقوقهم.