في يوم السبت الموافق 17-5-1431هـ شيعت محافظة الزلفي رجلاً من رجالها الأفذاذ وعلماً من أعلامها الأخيار، هو الشيخ عبدالرحمن الشايع وقد اكتظ المسجد والمقبرة بجموع غفيرة من ذويه ومحبيه من داخل وخارج المحافظة وفي هذا الفقيد - يرحمه الله - أعزي نفسي، أعزي أسرته وأولاده، أعزي أهل محافظة الزلفي في وفاة المذكور.
|
أسكنه الله فسيح جناته وجمعه بوالديه في الفردوس الأعلى، إن الموت هو القادم الذي لا شك فيه والغائب المؤكد لقاؤه وقدر الله لا يرد ولا يحد وهذا لا يمنع صدمة الخبر وعمق الجرح ومن مواجع الدهر يبرز الموت أقساها حزناً وأكبرها فجيعة على النفس لأن الموت سفر لا عودة منه وفراق لا لقاء بعده وأتمثل قول الشاعر:
|
جاءنا من الأخبار ما كدر البال |
والجفن من عقبه دموعه نثرها |
جانا الخبر رسالة عبر الجوال |
يا شينها رسالة وما أشين خبرها |
خبر وفاة الشيخ محمود الأفعال |
والدار عقبه غاب عنها قمرها.. الخ |
هذا وأسأل الله الكريم لأبنائه وزوجته الصبر والسلوان وأن يعوضهم خيراً ويثبتهم على القول الثابت وأن يجعل ما أصابه تكفيراً له إنه ولي ذلك والقادر عليه (قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون). وصلى اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم.
|
محمد بن داود الجبر |
|