تحليل - وليد العبد الهادي
جلسة الأمس
قمة جديدة للمؤشر العام عند 6939 نقطة مصحوبة بقمة حديثة في سهم سابك عند 108.25 ريال وكلاهما لم يحافظا على قممهما حيث الإغلاق كان دون تلك القمم وأحجام التداول في سابك ترتفع إلى 5.1 مليون سهم دون نتيجة.. كذلك الأمر بالنسبة للسوق بلغت كمياته 182 مليون سهم وهي مرتفعة وتدل على بيوع بامتياز.. أيضاً النمط الظاهر من جلسة الأمس نمط بيعي صريح يظهر ترهل قوى المشترين ونفاد حيلهم تجاه البائعين والأخير أكثر راحة حيث يقف في مكانه ويعقد صفقاته دون اللجوء لشد الأسعار ثم التصريف، وتظهر الحالة الفنية أنها ملبدة بالغيوم ومشتتة للأذهان حيث يوجد هناك تردد في الحكم على جاذبية الأسعار من عدمها يبدو واضحاً من الاتجاه حيث مساره أصبح جانبياً ومقلقاً، وبالتالي أصبح المتعاملون يعقدون صفقاتهم في جو عشوائي، حتى قطاع المصارف بقيادة الراجحي لم يتجرأ على التداول بالقرب من مقاومته 17526 نقطة على أقل تقدير، وبالنسبة للشركات الأكثر نشاطاً بدأ التداول فيها يتناقص والأسعار محمرة وتستمر أسهم المضاربة في العبث خلال الجلسة الماضية.. وقد تستمر للجلسات القادمة مع تغير بعض الوجوه، والمحصلة أن المؤشر العام في اتجاه جانبي والعزوم قوية.
من بريد السوق في هذه الجلسة أظهر تقرير تم نشره من مؤسسة النقد حول الربع الأول نذكر منه ما يهمنا.. وهي أرقام القطاع المصرفي الذي نمت موجوداته 17% مقارنة بنفس الفترة من الربع الأول لعام 2009م لوحظ ذلك من نمو عدد الفروع مؤخراً وهذا جيد، كذلك المطلوبات على القطاع الخاص نمت 19% وبنفس النسبة نمت على الأجل القصير دليل بدء خروج القطاع من تحفظه حيث نمت القروض للمستهلك الفرد وللشركات في السوق السعودية وهي مؤشر جيد لنتائج الربع القادم.. كذلك تم رصد نسبة الاحتياطيات إلى رأس المال حيث بلغت 75% وبمجرد تخطيها 50% يمكن أن نتوقع عملية رفع لرؤوس الأموال في البنوك خصوصاً التي تتمتع بجودة أصولها ونمو أرباحها، وأخيراً صافي الأرباح تراجع للربع الأول 16% مقارنة بنفس الفترة بسبب استمرارية أخذ مخصصات وهو البند الذي أزاح المستثمرين عن هذا القطاع بعكس ما يحدث في القطاع البتروكيماوي.
جلسة اليوم
هناك نوع من المستثمرين يشتري معظم كمياته عند القيمة الدفترية للسهم.. ويبدأ بالشراء اللحظي فور ظهور أي خبر إيجابي.. وهذا ما حدث بالأمس مع سابك حيث صعد خام نايمكس إلى قمته 87 دولاراً للبرميل.. لكن يبقى هذا السلوك تأثيره مؤقتاً.. ويظل السوق له كلمته العليا، وبعد دمج حركة التداول لآخر 40 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6830 نقطة في جلسة تعج بالبيوع.