لندن - طلال الحربي:
في الساعات الأربع والعشرين السابقة للانتخابات العامة البريطانية، يتوجه المرشحون إلى الناخبين مؤكدين لهم أن أمامهم خياراً حقيقياً يوم الانتخاب ويركّز المرشحون حملتهم الانتخابية في الساعات الأخيرة على الفوارق والتباينات بين برامج الأحزاب المتنافسة وزعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من النواب في مجلس العموم يصبح تقليدياً رئيس الوزراء.
لكن للمرة الأولى منذ 1974 يمكن أن يؤدي التصويت إلى (برلمان معلق) أي لا يتمتع فيه أي حزب بغالبية مطلقة محددة بـ326 مقعداً مما سيؤدي إلى البحث عن تحالفات وسبب هذا التأرجح هو أن المواجهة التي كانت تجري عادة بين حزبين فقط، (العمال) و(المحافظون)، أصبحت ثلاثية. والأحزاب الثلاثة تتمتع بدعم يتراوح بين 28 و34 نقطة وعلى رأسهم حزب المحافظين بينما يحل (العماليون) في المرتبة الثالثة والأكثر من ذلك أن طريقة الاقتراع الاسمي ومن دورة واحدة تؤدي إلى خلل في التوازن يسمح للعماليين بالحصول على أكبر عدد من النواب حتى إذا جاؤوا في المرتبة الثانية والثالثة ويتحدث الخبراء عن ثلاثة سيناريوهات أساسية لما بعد هذا الاقتراع هي:
- فوز المحافظين بفارق ضئيل يفتح الباب لتحالف مع الليبراليين أو مع أحزاب صغيرة مثل وحدويي الستر (ايرلندا الشمالية) البروتستانت أو الاستقلاليين الاسكتلنديين.
- فوز العماليين بفارق ضئيل يدفعهم إلى تحالف مع الليبراليين الديموقراطيين.
- غالبية مطلقة للمحافظين الذين سيشكلون بذلك بمفردهم حكومة.