هل يمكن لأحد أن يقدّر قيمة الأمن بقيمة معينة، وهل يمكن لنا أن نعي حجم الأمن الذي يقدم لنا في كل ساعات النهار وكل أطراف الليل، وهل يمكن لنا أن نستغني عن الأمن وهو أن ننام آمنين وأن نذهب إلى أعمالنا في النهار آمنين وأن نتحرك في الليل آمنين بل ونسهر من أول الليل حتى آخره آمنين أيضاً؟ لا.. لا يمكن أن نستغني عن الأمن ولا عن الرجال الذي يصنعون لنا الأمن، وواحد من أولئك هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وعندما أصفه بأنه الأمير محمد بن نايف فإني أصفه بوصفه الرسمي كأحد أبناء المؤسس رحمه الله ووصف آخر وهو «الأمير» فعلاً، فسموه يقدم أعمال جليلة تبدأ من حفظ الأمن وتمر بواجبات يومية مرهقة من صباح يومه حتى نهايته كما يعلم الجميع، وأخيراً تنتهي بما هدد حياته يوماً ما، فكاد أن يقدم نفسه ثمناً لتضحيته بالأمن في المملكة ولم يثنه هذا الأمر عن المضي قدماً في متابعة كل مجرم وغادر وناوٍ شر في بلدنا الطاهر.
لا شك أن لسموه مساهمة ضخمة في تحقيق الأمن في بلادنا بجوار ما يقدمه والده النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله، وصاحب السمو الملكي نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله، وتحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
ولكن الحديث عن مساهمة الأمير محمد بن نايف في الأمن حديث ذو شجون، فهو حديث عن رجل لا يبحث عن الضوء بقدر ما هو يبحث عن رغبته الصادقة أن يعيش الناس في المملكة بسلام وأمان بدون أي ترويع من إرهابي جبان أو سارق أو معتد أو مستغل، إنني لا أبالغ حينما أقول إن اهتمام سموه وبدون أي مبالغة أو تضخيم يكاد يكون اهتماما شخصيا بكل مواطن في المملكة، وأقول هذا الكلام عن معرفة وإدراك تماماً لما أقول، فما أن يعلم سموه بتعرض أحد لظلم أو اعتداء أو أي شيء يمكن أن يهدد حياة مواطن أو أمنه أو يقلقه على نفسه أو أسرته إلا ويعاجل سموه بمعالجة الأمر بكل حكمة وعدل وحزم، ولم أستغرب مطلقاً هذا من سموه فهو في مكان حساس للغاية وشعور سموه بالمسؤولية والمهنية عال جداً فقد جنّد نفسه وكل من حوله لتحقيق الأمن للناس جميعاً بلا استثناء أو تفرقه بين مواطن ومقيم، وفوق هذا كله ما لديه من حس إنساني يكاد يكون أعلى من المعدل الطبيعي.
إنني سعيدة بهذا الأمير، وسعيدة جداً بأن في وطننا من يعمل بصمت وحكمة من أجل الناس ومن أجل ثواب الله سبحانه وتعالى ولا شك لدي أن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز واحد من أبرز أولئك الشرفاء.
www.salmogren.com