كتب - عمار العمار
في النصف نهائي الآخر والأخير لتحديد هوية المتأهل للمباراة النهائية وفي مباراة تشعلها الرغبة الجامحة بالوصول للنهائي وبطموحات متناقضة يلتقي بطل النسختين من مسابقة كأس الأبطال الشباب بوصيفه الاتحاد في إياب نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين في تحد جديد بينهما للوصول للنهائي الثالث على التوالي في المسابقة، في المباراة التي سيشهدها استاد الملك فهد الدولي بالرياض.
الطموحات الشبابية تغلفها المعنويات المرتفعة بعد وصوله للدور الثاني من مسابقة دوري أبطال آسيا فيما ستكون الآمال الاتحادية متعثرة بخروجه المر من نفس المسابقة ولكن على النقيض فمباراة الذهاب صبت لصالح الأخير وبنتيجة مرضية حين تفوق بهدفين للاشيء مما يسهل مهمته بعض الشيء في الوصول للنهائي كونه يلعب بأكثر من فرصة من أجل التأهل، وسيحاول الفريق الشبابي اليوم استغلال ظروف منافسة بالخروج الآسيوي وبعد المستوى الكبير الذي قدمه في آخر مبارياته أمام بختاكور الأوزبكي وقلب تأخره بهدف لفوز بهدفين على الرغم من غياب المدافع مساعد ندا، بعكس الاتحاد الذي يدخل بنقص لواحد من أبرز عناصره وهو صالح الصقري وبعدما قدم الفريق مستوى غير مطمئن في آخر مبارياته في دوري أبطال آسيا وخسر أمام ذوب آهن الإيراني بهدف.
ويسعى الفريق الشبابي للحفاظ على لقبه الذي حققه في العامين الماضيين بالوصول للنهائي وامتلاك الكأس للأبد، وعاد للتكامل من جديد في الوسط، خصوصاً وبدأ في أخذ نسقه المعروف بعودة الثنائي عبده وشهيل للتشكيل الأساسي، وتتميز الألعاب الشبابية بالجماعية في الأداء وتناقل الكرات القصيرة من أجل خلخلة الدفاعات المقابلة، بيمنا تبرز الأطراف في الفريق بوجود شهيل وحسن معاذ، وسيلعب الفريق بطريقة 4-2-3-1 التي لعب بها في المباراة الماضية، لكن بتشكيل غريب أدى إلى فقدان الفريق لهويته وسيحاول المدرب إعادة ترتيب أوراقه من جديد، وربما يلعب الفريق بتشكيل مكون من وليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه عبدالله شهيل ونايف قاضي وسند شراحيلي وحسن معاذ في الدفاع وأحمد عطيف وماجد المرحوم وأمامهما كماتشو وعبده عطيف والتايب في الوسط وفلافيو في المقدمة وهي طريقة هجومية بحتة تعتمد على الثلث الهجومي بقيادة عبده وكماتشو والتايب لمساندة فلافيو.
على الطرف الآخر يدخل فريق الاتحاد والأمل يحدوه في تخفيف الألم التي سببها الخروج المر من دوري أبطال آسيا بالوصول للنهائي والحفاظ على أمله في الخروج ببطولة هذا الموسم بعد خروجه خالي الوفاض هذا العام من أربع بطولات، وربما تلقي الخسارة الآسيوية بظلالها على الفريق، لكنه يمتلك الأمل بأكثر من فرصة لتقدمه ذهاباً بنتيجة مريحة وسيلعب من أجل التأهل وبأي نتيجة، وربما يعتمد في بداية اللقاء على تهدئة اللعب وامتصاص حماس الفريق الشبابي الذي سيندفع بلا شك، على أن تكون المبادرة الهجومية مع مرور الوقت لكي لا يقبل أهدافاً في بداية اللقاء، وستكون طريقة اللعب الاتحادية مشابهة للشبابية 4-2-3-1 التي تعتمد بشكل كبير على محمد نور الذي إذا ما ظهر فسيظهر الاتحاد وبغيابه يغيب الفريق، وسيلعب الفريق بتشكيل متوقع من مبروك زايد في حراسة المرمى وراشد الرهيب وحمد المنتشري ومشعل السعيد وعدنان فلاته في الدفاع وسعود كرير وأحمد حديد وأمامهما نور ومناف بوشقير والنمري وفي الهجوم عبدالملك زياييه.
حسابات المباراة تعطي الفريق الاتحادي الأفضلية بعد تفوقه لهدفين نظيفين ويجب على الفريق الشبابي التسجيل مبكراً إذا ما أراد العودة على أن يحافظ على مرماه لكي لا يقبل أهداف، وسيتأهل الفريق الشبابي إذا ما كسر حاجز الهدفين إلى ثلاثة فيما سيتأهل الاتحاد في حال الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف وبأي نتيجة، وسيلجأ الفريقان للأشواط الإضافية فيما لو انتهت الأشواط الأصلية بفوز الشباب بهدفين نظيفين.