يفرض المنطق الكروي نفسه حكماً على توقعاتنا في الغالب، وبعيداً عن العاطفة فإن المواجهة الليلة بين الشباب والاتحاد في إياب نصف النهائي لبطولة الأبطال على كأس «حبيب الشعب» خادم الحرمين الشريفين ستكون ثقيلة هماً، ونوعاً على الشبابيين، وخفيفة على الاتحاديين.
فالشباب يلزمه تعديل فارق الأهداف - (3-0) تؤهله مباشرة - وليس الفوز فحسب، في حين أن هدفاً اتحادياً، ولو كان من عينة «هدف الغفلة» سوف يعقد المسائل الحسابية على الليث.
وثمة منفذ وحيد يعيد التوازن للشبابيين باكراً في المباراة، وأعني تسجيل هدف مبكر يجبر الاتحاد على فتح اللعب، وتغيير إستراتيجيته الفنية لتصبح مواجهة مفتوحة كروياً، ويستمتع الحضور، والمشاهدون بها.
وعوداً على بدء: فإن الشباب أمام باختاكور أثبت مقولة طالما رددتها، وهي أن الإصابات فتكت بالفعل بصفوف الفريق، فما إن يحضر نجم حتى يغيب آخر للسبب ذاته مما أثَّر سلبياً على عطاء ونتائج الفريق في الدوري، وكأس ولي العهد.
لكن عندما اكتملت الصفوف الشبابية بعودة المصابين ظهرت القوة الشبابية لليوث، وأصبح الفريق الذي لا يقهر بسهولة، ويقلب الطاولة في وجه منافسيه، ولكن اليوم سيدخل في نفق الغياب للنجم الكويتي مساعد ندا، وربما الإصابة بابتعاد (المعلم) كماتشو.
وبالحديث عن العميد فهو أشبه ب (الأسد الجريح) الذي يبحث عن إنقاذ موسمه بما يحفظ له شيئاً من بريقه بالوصول على الأقل إلى نهائي بطولة الأبطال، ويصبح موسم (الوصافة) للاتحاد عقب الخروج المر من البطولة الآسيوية، وبعد أن كان يتغنى لمواسم قريبة خلت بالصدارة.
وبالنسبة للشباب لا شك أن لاعبيه سوف يقاتلون من أجل المحافظة على لقب بطولتهم المفضلة، لكن وضع، وأجواء المباراة ستكون صعبة، وبالرغم من ذلك فإنه لا مستحيل في عالم المجنونة.
رمز الأهلي وضع النقط على الحروف
كعادته فقد جاء حديث الرمز الأهلاوي، وأهم شرفيي النادي الأهلي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله واقعياً وهو يشخص الحالة للفريق الكروي الأهلاوي عندما وضع يده على الجرح ببراعة الجراح عندما قال: «المزاجية هي مشكلة الفريق الأول لكرة القدم»، مستدلاً بمباراتي الأهلي مع النصر في الذهاب، والإياب لبطولة الأبطال.
أعتقد أن أولى خطوات التصحيح الأهلاوية تكمن في الإبقاء على المدرب القدير فارياس، والبحث عن لاعبين أجنبيين يدعمان الفريق في الدفاع، وخانة المحور، وترشح الأمير فهد بن خالد للرئاسة.
نادي الشباب ليس رياضياً فقط..!
بعيداً عن المجال الرياضي.. يوجد في نادي الشباب منجم من المواهب، وأعني بذلك اللجنة الثقافية والاجتماعية التي يتولى شؤونها، ويدير دفتها الربان الماهر، الدكتور (المثقف) فهد العليان عضو مجلس الإدارة.
ولعل من أبرز الأعمال التي تُسجل للجنة، ونادي الشباب معاً لهذا الموسم، إقامة المركز الصيفي السنوي لذوي الاحتياجات الخاصة، والمهرجان الإنشادي الأول، ومعرض الخط العربي اللذين أقيما بمناسبة عودة سلطان الخير سمو ولي العهد الأمين.
وكان من أبرز النجاحات السابقة معرض حملة (اتركوها) لمكافحة التدخين موسم 2008 الذي افتتحه رئيس النادي الفخري صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران، والذي شارك فيه ما يقارب (2500) لوحة، وكانت جائزة صاحب اللوحة الفائزة عبارة عن قطعة أرض.
وللجنة نشاطات اجتماعية وافرة فيما يتعلق بالتواصل مع الأيتام في الإفطار السنوي في رمضان، واستقبال نزلاء السجن في الأعياد، ومسابقة القرآن الكريم، وإقامة مسرحيات تربوية، وثقافية، وتثقيفية هادفة للأطفال.
وبذلك يصبح النشاط الثقافي، والاجتماعي في مقدمة الركب مزاحماً للنشاط الرياضي في نادي الشباب.
فواصل
تزكية أمير الشباب، سلطان الرياضة رئيساً للاتحاد العربي هو اختيار الحكمة العربية.
إيران تصعد، وتصدر شعاراتها السياسية عبر الرياضة الآسيوية، والاتحاد الآسيوي يتفرج..!
خيراً فعلت أمانة المنطقة الشرقية بتوفير (6) ملاعب كرة قدم للشباب بالتعاون مع القطاع الخاص، خطوة حضارية مهمة.
يتنامى حجم إعجابي بالصحافي «الذكي» سلطان المهوس بشخصيته الصحافية المستقلة التي ترفض التكرار.
في «مساء الرياضية» ضحكت، وشر البلية ما يضحك على أحاديث بعض الضيوف المضحكة، ورددت: «اللي ما يستحي.. لا تقربه.. ولا تماشيه»!
نواف العابد.. مهند عسيري.. يحيى الشهري.. عبد العزيز اليوسف.. علي عطيف.. عبد الله الأسطاء نجوم قدمتها الكرة السعودية في هذا الموسم سيكون لها نصيب من الشهرة في السنوات المقبلة.
الزميل منصور الجبرتي يقدم عملاً مهنياً على مستوى عالٍ من الجودة، والاحترافية في صفحات الرياضة ب(الحياة).
كعادته كان الرئيس الذهبي للاتفاق هادئاً، ومقنعاً في حديثه ل(الجزيرة) مع الزميل النشط ياسر الهزيم.. عبد العزيز الدوسري جزء لا يتجزأ من تاريخ الاتفاق، وبقاؤه ضروري حتى وإن غضبوا..!
أتمنى أن أجد إجابة على السؤال التالي: من يدير لجنة الحكام؟