Al Jazirah NewsPaper Monday  03/05/2010 G Issue 13731
الأثنين 19 جمادى الأول 1431   العدد  13731
 
عذاريب
كلنا قطر
عبد الله العجلان

 

عندما تتقدم الشقيقة قطر بطلب استضافة مونديال 2022م وتبذل بسخاء وتعمل بجد لتحقيق هذا الحلم فأنا كسعودي وخليجي وعربي ويشاركني التوجه ذاته أبناء الوطن قيادة وحكومة وشعباً سأتعامل وأتفاعل معه على أنه لا يعني قطر وحدها وإنما يشملنا جميعاً ويدفعنا إلى أن نكون مع الأشقاء قلباً وقالباً نقف معهم ندعمهم رسمياً وجماهيرياً وإعلامياً كل حسب موقعه وإمكاناته وطريقة تفكيره ومستوى أدائه وأسلوب تأثيره.

ملف الاستضافة اختبار حقيقي لمعنى وقيمة مجلس التعاون الخليجي, تجسيد لأهدافه نحو بناء وحدة مصير مشترك, وثقة متبادلة وعطاء متجدد على الأرض وباتجاه كل الهموم والقضايا الخليجية الواحدة، هو فرصة لإثبات براعة وتطور وتألق الإنسان الخليجي وفي قدرته على رسم وصناعة التنمية بمفهومها الحضاري الواسع وبعدها الإنساني الشامل حاضراً ومستقبلاً.. وهو كذلك بالنسبة لقطر فيما لو تمكنت من استضافة محفل رياضي عالمي بهذا الحجم يعد تثميناً لنجاحاتها السابقة التي أبهرت بها العالم, واعتراف بدورها وريادتها وبكونها دولة جميلة أنيقة راقية ذات مواصفات وأدوات ومنشآت وعقول وأفكار تؤهلها بكل تجرد لاحتضان أكبر وأشهر البطولات الرياضية.

الأكيد أن مثل هذه الاستضافات سيمتد مردودها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي والإعلامي إلى سائر الدول الخليجية وأيضاً العربية والآسيوية, كل الأمنيات بالتوفيق للأشقاء في قطر, وهنيئاً لهم على قوة إرادتهم وثقتهم بأنفسهم وإصرارهم على أن يكونوا دائماً أصحاب المبادرة وفي القمة.

طفرة القصيم وأزمة حائل

الحزم في الممتاز يبدع ويمتع منذ سنوات، الرائد ما زال في الأضواء, التعاون عاد فريقه الأول إلى دوري زين وفريق الناشئين صعد إلى الممتاز, ومثله فريق شباب الخلود, والنجمة تصدر وصعد للأولى, وجاره العربي على وشك اللحاق به، التقدم تأهل للدوري الثانية.. هكذا أضاءت وأشرقت وتألقت الكرة القصيمية في الموسم الأخير, في تزامن لافت وتأكيد واضح على أن طفرتها هذه لم تأت من فراغ أو مصادفة أو بضربة حظ، إنما جاءت نتيجة تخطيط وجهد ودعم وعطاء جماعي، بدءاً من سمو أمير المنطقة والجهات الرسمية، ومروراً بالمؤسسات والهيئات ورجال الأعمال، وانتهاء بمكتب رعاية الشباب ومنسوبي الأندية أعضاء شرف وإداريين ولاعبين ومدربين وجماهير, هؤلاء جميعاً شركاء في إنتاج هذا المنجز القصيمي غير المسبوق الجدير بالإشادة والمثير لانتباه وإعجاب الوسط الرياضي السعودي عموماً.

في المقابل ولغياب عناصر التفوق وأسباب النجاح التي أسهمت في تطور وبروز الكرة القصيمية, ولأن بيئتها ومكوناتها وأجواءها الصحية في السنوات الأخيرة لم تعد كما كانت عليه في عقودها الأربعة الأولى ها هي الكرة الحائلية تمر في واحدة من أسوأ وأصعب أيامها, حيث لا تفاعل ولا دعم ولا اهتمام وبالذات من القطاعين الرسمي والأهلي عدا ما يقدمه الشهم الكريم المعطاء الشيخ علي الجميعة وبعض الأوفياء في وقت أصبحت فيه المادة مصدر القوة والعنصر المؤثر والمتحكم بالشأن الكروي, إضافة إلى ما يعانيه الناديان الطائي والجبلين، وخصوصاً الأول من انقسامات وصراعات شرفية وجماهيرية عواقبها وخيمة ومحبطة ومعيقة وخسائرها فادحة على الجميع بلا استثناء.

سر بتال

ما الذي جعل بتال القوس مقبولاً مقنعاً متجدداً في تقديم وإدارة برنامجه الجماهيري «في المرمى»؟

في تقديري أنه إلى جانب مواهب ومقومات وقدرات بتال الشخصية هنالك الأسلوب المهني المتميز الذي يعمل بموجبه ويتعامل معه في البرنامج, فهو يختلف ويتفوق على البرامج الأخرى في عدم إقحام المشاهد بآراء انطباعية خالية من الحقائق والمعلومات, لا يسمح بتمرير الشتائم والمفردات الجارحة والمسيئة المغالطات والأكاذيب مهما كان مصدرها ولا النيل من أطراف لا تتوفر لهم فرصة التعليق وإبداء الرأي, لا يتبنى موقفاً مع أو ضد أحد على حساب الآخر, يعتمد على السبق في الخبر والانفراد في طرح قضايا حقيقية كما هي, لا يتذاكى ولا يتعالى على مشاهديه، يعرف ضيوفه جيداً لا يترك لهم فرصة تلميع أنفسهم والهروب من واقعهم والتلاعب بألفاظهم، هو باختصار شديد من المدارس الإعلامية التي نحتاج إليها في هذا الوقت الضاج والفضاء المتلاطم بالأهواء والانتهازية، هو من الكرماء القلائل الذين يمنحون المشاهد الفائدة بإمتاع والإثارة بمصداقية واحترام.

- ألم أقل لكم (عنز لو طارت) فحتى مدير الوكالة الدولية «وادا» لن يقنعهم وهو في نظرهم متآمر وما عنده سالفة!

- أتمنى من عقلاء التعاون ألا يفسدوا أفراح الصعود بمهاترات هم في غنى عنها وأن يقفوا في وجه من سوّلت له نفسه الافتراء على رجل بمكانة ورقي وتاريخ عبدالعزيز التويجري.

- من المفارقات العجيبة المضحكة أنهم يطالبون لجنة الرقابة على المنشطات بأن تكون شفافة وأن تخالف التعليمات الدولية وتكشف الأوراق السرية لملف غالي، بينما لا أحد يطالب لجنة الانضباط بإيضاح مبررات قراراتها، ولماذا التناقض والازدواجية في الكثير من الحالات المتشابهة، وما هي اللوائح التي اعتمدت عليها؟!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد