Al Jazirah NewsPaper Monday  03/05/2010 G Issue 13731
الأثنين 19 جمادى الأول 1431   العدد  13731
 
الملتقى الثاني لرعاية السجناء وأسرهم ينطلق غداً والأمين العام للجنة الوطنية الزهراني في حوار مع (الجزيرة):
الأمير نايف خير معين وموجه لهذه اللجنة وأعمالها.. والملتقى يبحث 5 محاور حقوقية وشرعية وصحية وإعلامية واقتصادية

 

الجزيرة - عوض مانع القحطاني - تصوير - فتحي كالي

يرعى صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مساء غد الثلاثاء الملتقى الثاني للجان رعاية السجناء وأسرهم في المملكة الذي تنظمه اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم (تراحم).

وقد عبّر الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء محمد بن عائض الزهراني في حديث خاص ل(الجزيرة) عن رعاية سموه لهذه الندوة وأهميتها وما تقوم به اللجنة من جهود لدعم أسر السجناء فقد قال: إن رعاية سموه لهذا الملتقى تنطلق من اهتمام سموه فهو الرئيس الأعلى للسجون وهذه الرعاية ليست بمستغربة منه -حفظه الله- لأن سموه يتابع أعمال هذه اللجنة ويدعمها وفي نفس الوقت بحكم إشراف سموه على قطاع السجون والقطاعات الأمنية فهو معني بنزلاء السجون والإصلاحيات وأسرهم، وسموه في الواقع هو صاحب فكرة إنشاء هذه اللجنة الوطنية، وهو يتابع أمور هذه اللجنة وأوضاعها وسموه لم يبخل على هذه اللجنة منذ ولادتها وحتى الآن فهو -رعاه الله- يتابع كل ما يهم أسر السجناء.

وأوضح الزهراني أن هذا الملتقى هو الملتقى الثاني حيث عقد الملتقى الأول برعاية سموه عام 1424هـ حيث يضم عدداً من الفعاليات في مقدمتها اجتماع مهم لرؤساء اللجان والندوة العلمية التي يشارك فيها أكثر من 30 باحثاً وباحثة من كافة الجامعات لدراسة كل ما يتعلق بأوضاع السجناء وأسرهم، وفي نفس الوقت هناك ندوة كبرى يديرها معالي وزير الشؤون الاجتماعية د. يوسف العثيمين ويشارك بها المعنيون في مجال برامج التدريب والتأهيل والتوظيف لمديري السجون في المملكة.

ما هي محاور الجلسات لهذه الملتقى؟

- الواقع أن هناك العديد من المحاور المهمة سوف تبحث خلال هذه الجلسات فمثلا في الجلسة الأولى سيتم بحث حقوق المفرج عنهم في الشريعة الإسلامية، دور الخطباء في تحقيق الحياة الكريمة للمفرج عنهم من السجن، شيء من واجبات المفرج عنهم وحقوقهم، الهدي النبوي في تأهيل الجناة، موقف الشريعة من المفرج عنهم، وكذلك حقوق المفرج عنهم. ثم في الجلسة الثانية والثالثة والرابعة سوف يتم بحث واقع برامج رعاية المفرج عنهم دور القطاع الخاص والعمل التطوعي والرعاية اللاحقة، ودور القطاع الحكومي، ودور البطالة في العودة للجريمة، ودور وسائل الإعلام في نشر الوعي، دور الأسر والقبول الاجتماعي في احتضان المفرج عنهم بالإضافة إلى العديد من الأوراق المطروحة في هذا الملتقى من قبل المشاركين.

وأبان الزهراني بأنه سوف يشارك عدد من المفرج عنهم لإلقاء بعض ما يعانونه من مشاكل بعد أن تم الإفراج عنهم وما يعانونه من عقبات في مجال التوظيف والتدريب.. والقبول الاجتماعي.

هل سيكون هناك معرض مصاحب لهذا الملتقى؟

- نعم سيكون هناك معرض مصاحب لهذا الملتقى وعبارة عن نماذج من إنتاج النزلاء في السجون ودار الملاحظة ونماذج للمصانع التي تعمل داخل السجون لإيضاح إبداعات السجناء والأسر في مجال الحرف اليدوية والإبداعية، بالإضافة إلى مشاركة رعاية الفتيات الأحداث من خلال جناح خاص بهم.

هل تواجهون أي مصاعب في إيرادات اللجنة الوطنية؟

- الدعم موجود والتفاعل أيضاً موجود ولكنه لا يرقى إلى طموحات اللجنة، خاصة أن هناك آلاف الميسورين في هذا البلد من خلال مصارف الزكاة، فهؤلاء النزلاء وأسرهم تنطبق عليهم الزكاة وهم من الفقراء ولدينا فتوى، ولكن يظل الدعم الوارد من مؤسسات القطاع الخاص دون المأمول لهذه اللجنة وأعمالها.. فهذه اللجنة تقوم برسالة إنسانية.. لفئة من المجتمع هم بحاجة إلى دعم أسرهم.. وهم بحاجة إلى مصدر العيش... ولذلك نحن نناشد أهل الخير ضرورة دعم اللجان في المناطق.. نحن محاسبون أمام الله عن كل قرش نتلقاه ونحن نطلع المتبرعين والداعمين أين ذهب ما دفعوه من خلال لجان مشكلة من عدة قطاعات حكومية.

هل لهذه اللجنة فروع في مناطق المملكة؟

- بلا شك هناك فروع في جميع مناطق المملكة التي توجد فيها السجون وأعضاؤها من كافة القطاعات الحكومية التي تعنى بالمجتمع ويرأس هذه اللجنة ممن لهم خبرة وثقل في العمل الإنساني ومن حق أي مواطن أو متبرع أن يتابع دعمه.

كيف تنظرون إلى هذه العوائد وكيف تدرس الحالات المحتاجة؟

- هناك لجنة من باحثين وباحثات اجتماعيين يتقصون حالات الأسر ونحن نحرص على توظيف الأزواج بحيث يكون هناك مجال لزيارة الأسر في مكان واحد لدراسة حالة الأسرة وهناك تعاون مع الضمان الاجتماعي لدراسة الحالات، والمركز الوطني للمعلومات لمعرفة حالات الاسرة بحيث يحصلون على معلومات عما يملكونه من إمكانيات.

هل تنظرون إلى قضية السجين خلال دعم الأسرة؟

- نحن لا ننظر لقضايا السجين مهما كانت القضية نحن ننظر إلى هذه الأسرة بأنها بحاجة إلى مساعدة ولا ننظر إلى قضية الزوج.

هل ترعون أسر السجناء السعوديين خارج المملكة؟

- نعم نحن نرعى أسر السجناء السعوديين المسجونين في الخارج من خلال معلومات عن أسرهم من خلال سفارات المملكة سواء كانوا في الخارج أو في الداخل شأنها شأن أي أسرة.

هل ينطبق هذا المفهوم الإنساني لرعاية أسر السجين على الأجانب المسجونين في المملكة وعندهم أسر؟

- نعم من منطلقات إنسانية لهذه البلاد نحن نرعى أسرة السجين الأجنبي إذا كانت إقامته نظامية وقضية والدهم لا توجب الإبعاد فإنه يتم رعاية أسرهم حتى يطلق سراحهم، أما إذا كانت القضية قضية توجب الإبعاد شرعاً فإنه يتم ترحيل أسرته دون انتظار إكمال محكوميته دون عوائق.

هل تستمر هذه المساعدة للأسر حتى بعد خروجهم من السجن؟

- لا يمكن أن ترعى اللجنة الوطنية هذه الأسرة مدى الحياة ولكن نحن نقف مع السجين وأسرته أثناء وجوده في السجن، و نقف معهم كذلك بعد خروجه من 6 شهور إلى سنة حسب إمكانيات كل لجنة من الناحية المالية والمعيشة أما بقية أوجه الدعم التربوية والصحية والنفسية فهي غير محدودة بعد الإفراج.

هل مواردكم ثابتة وميزانياتكم محددة؟

- لا يوجد ميزانيات ثابتة وكل ما لدينا يتم صرفه على أسر السجناء المسجلة ونحن نصرف للأسر بطاقات غذائية من محلات كبرى وتشحن شهرياً من قبل اللجنة والحد الأدنى للفرد الواحد 200 ريال وكلما زادت الأسرة زاد المبلغ وهي مخصصة للمواد الغذائية.. وهناك مساعدات بدفع الفواتير عن هذه الأسر وهناك مواد عينية.

هل أي عائق تتعرض له الأسرة تتدخلون فيه وتحلونه؟

- اللجنة الوطنية لرعاية السجين وأسرته تتفرد بخدمات جيدة تحفظ كرامة أسرة السجين من خلال الدعم المادي والعيني وعملنا رعاية شاملة وأن أي عائق يحصل لهذه الأسرة فنحن معنيين به حتى في مدارس الأولاد.

هل لكم علاقة بالضمان الاجتماعي؟

- أبداً لا علاقة بما تصرفه اللجان الوطنية لأسرة السجين بما تحصل عليه العائلة من الضمان الاجتماعي والضمان الاجتماعي شريك أساسي معنا.

كم عدد الأسر التي ترعونهم حالياً؟

- يوجد لدينا ما يقارب من 7 آلاف أسرة تتمتع بالرعاية الشاملة وهي إحصائية مرة ترتفع ومرة تنخفض وهي غالباً تخف عند صدور العفو عن بعض السجناء من هنا تنقص الأعداد.

إذا سجنت المرأة السعودية هل تشمل أسرتها الرعاية؟

- إذا ثبت بأن هذه الأسرة قائمة على هذه المرأة أو الشاب العائل لهذه الأسرة فإنه تشملهما الرعاية.

هل لكم علاقة بتسديد الديون عن السجناء.. لأن هناك من يفهم بأن دورها تسديد الديون أولاً؟

- لدى المديرية العامة للسجون برنامج شامل لكل من هو دون الـ50 ألف وانطبقت عليهم الضوابط المعينة بالسجن فإنه يحظى بالتسديد ومن لا تنطبق عليه شروط المديرية العامة للسجون نحن نسدد عنه ولكن وفقاً لشروط المتبرع.. ونحن نعمل على تسديد المبالغ البسيطة غير المرتبطة بجريمة أما جرائم السرقات والرشاوى والاختلاس أو التي فيها الضحك على الناس فإننا لا نتدخل.

هل يوجد أشخاص يقومون بشراء بيوت للأسر المسجون عائلهم؟

- هناك حالات ولكنها محدودة جداً ونادرة ولكن نتعاون مع برامج الإسكان المؤقت حتى يخرج عائلهم من السجن ومؤسسة الملك عبدالله لوالديه ومشاريع الأمير الوليد بن طلال الخيرية وهي لا تمتلك هذا المنزل ولكن تبقى فيه حتى خروج عائلها.

هل يوجد لديكم توجه للاستثمار؟

- يوجد لدينا طموحات وبرامج ولكن التبرعات التي نتلقاها مشروطة لأسر السجناء وتبرعات الصدقات دائماً محدودة.. لكن لدينا مشروعاً لإنشاء وقف خاص بهذه اللجنة وإذا أنشئ هذا الصندوق الوقفي سيكون دافعاً قوياً لأعمالنا وهو مشروع استثماري في كل المناطق من خلال إنشاء مكاتب تجارية ومحلات تجارية ووحدات سكنية وقد وقع محضر مشترك مع مجلس الأوقاف الأعلى.. نحن نحتاج إلى أضعاف ما يصلنا من الداعمين.

هل تعقبون على معاملات السجناء نيابة عن أسرهم؟

- يوجد لدينا داخل السجون مكاتب للجنة الوطنية لرعاية السجناء ومن مهامهم متابعة معاملات السجناء في حالة طلب ذلك ونحن نهدف إلى اختصار الوقت من موقف إلى محكوم.. وعلاقتنا بالإدارة العامة للسجون علاقات تكاملية ولا يمكن إبعاد عمل اللجنة عن السجون من خلال عمل مشترك لخدمة السجين وأسرته ولا يوجد أي عوائق.

علاقاتكم بالغرف التجارية هل هي متواصلة؟

- معظم الغرف التجارية حاضنة لانطلاق أعمال اللجان الوطنية.. وكان هناك ممثل معنا في اللجان ونحن نطمع من الغرف مواصلة جهودها مع اللجنة لأننا نطمح منهم أكثر من ذلك.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد