متابعة - عبدالرحمن المصيبيح
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض غداً الثلاثاء احتفال الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها- وكذلك تدشين مركز الرياض الدولي للمعارض.
وبهذه المناسبة عبر عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلمان على رعايته وتشريفه حفل الغرفة وقال إن الغرفة تسجل بكل الوفاء والاعتزاز عطاءات سموه ودعمه اللامحدود وتشجيعه الدائم لها منذ تأسيسها حتى اليوم على أن تأسيسها نفسه كان بتشجيع وتحفيز من سموه وهو ما أعطى دفعة قوية لجهودها وأنشطتها ومكنها من تقديم خدماتها للقطاع الخاص وتمثيله على النحو الفاعل.
ومضى الجريسي في حديثه قائلاً إن الأمير سلمان حفظه الله ظل دوماً يدعم ويتابع كل مشاريع وجهود الغرفة في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز دورها ككيان يدعم ويمثل قطاع الأعمال في المنطقة، مؤكداً أن قطاع الأعمال يكن لسموه كل مشاعر الاعتزاز والولاء ويقدر لسموه عطاءه ودعمه واحتضانه لكافة مؤسساته ومنشآته ويدين لسموه بكل ما حققه من تطور ووصل إليه من مكانة في دوائر الاقتصاد ليس في المملكة فحسب ولكن على مستوى دول المنطقة وبما يتناسب مع مكانة اقتصادنا الوطني الذي يعد الأكبر في المنطقة.
بداية متواضعة
وتأتي هذه المناسبة لتعود بالذاكرة إلى البداية المتواضعة لغرفة الرياض وكيف نشأت في شقة صغيرة بشارع الخزان وبفريق محدود من التجار آنذاك يتقدمهم الشيخ عبدالعزيز السليمان المقيرن يرحمه الله والذي كان حريصا ومتابعا لجميع تفاصيل تأسيس الغرفة وبذل جهودا كبيرة حتى حقق مبتغاه في تأسيس غرفة تجمع رجال الأعمال بمنطقة الرياض وتسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العاصمة.
وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة أن الغرفة تعمل منذ تأسيسها في 10-4-1381هـ بكل همة من أجل الارتقاء بمستويات خدماتها لمشتركيها كافة من رجال وسيدات الأعمال، تحمل همومهم وتتبنى قضاياهم وتعمل على بلورتها وإيضاحها للجهات الحكومية المختصة بهدف حفز صانع القرار على تذليل المشكلات التي تواجههم وإصدار الأنظمة والقوانين التي تسهم في تحسين وتطوير البيئة الاقتصادية والاستثمارية لتعزيز دور القطاع الخاص في جهود التنمية الاقتصادية ورفد الاقتصاد الوطني.
عملاً جماعياً
وأكد أن العطاء الذي قدمته غرفة الرياض عبر هذه المسيرة الطويلة كان عملاً جماعياً شارك فيه الكثير من الرجال المخلصين من أبناء الوطن، عبر مجالس إدارات متعاقبة وأمناء عامين وموظفين كانت أشبه بسلسلة متصلة الحلقات، ساهم كل منها بدوره حتى تراكم العطاء وصار بهذا الحجم الذي يعرفه ويشاهده الجميع.
دعم متواصل
من جانبه عبر حسين بن عبدالرحمن العذل الأمين العام لغرفة الرياض عن بالغ شكره لسمو الأمير سلمان، وقال إنه دعم اعتادته الغرفة وقطاع الأعمال بالمنطقة منذ عقود طويلة، منذ أن بدأ الشيخ عبدالعزيز المقيرن يرحمه الله مشوار تأسيس الغرفة قبل نصف قرن، وكان لدعم سموه أبرز الأثر فيما سجله قطاع الأعمال والغرفة - باعتبارها مظلة تمثله - من نجاح وتطور.
وقال إنه تم تشكيل لجنة داخلية بالغرفة تتولى الإعداد للاحتفال حيث عقدت عدة اجتماعات من أجل التحضير للمناسبة وتوثيق أبرز الجهود والإنجازات التي حققتها الغرفة خلال مسيرة عملها والدور الوطني الذي لعبته خلال تلك الفترة وتعريف المجتمع به، وأعدت برامج عديدة تليق بالمناسبة التاريخية للغرفة توثق الحدث وما حققته من منجزات.
وأكد العذل أن الغرفة طرقت مختلف الأبواب لخدمة قطاع الأعمال حيث استثمرت على سبيل المثال التطور التقني لربط قطاع الأعمال بالمعلومة داخلياً وخارجياً عبر البوابة الإلكترونية للغرفة على الإنترنت «الغرفة أون لاين»، كما توفر له فرص الاستثمار ذات الجدوى، بل واستثمرت هذا التطور لخدمة المشتركين.
وتابع إن الغرفة ساهمت كذلك بنصيب وافر في توفير الكفاءات الوطنية وتأهيل الكوادر التي تلبي حاجة السوق المحلية من خلال برامج ودورات تدريبية، كما اتجهت ومنذ زمن مبكر للإسهام بقوة في برامج خدمة المجتمع، ولما أحست الغرفة بتنامي دور سيدات الأعمال في النشاط الاقتصادي بادرت بتأسيس الفرع النسائي.
وأوضح العذل أن الغرفة سعياً منها لتطوير أطر وهياكل عملها في الفترة الأخيرة فقد وضعت إستراتيجية واضحة الأهداف تمثل الإطار الرئيس الذي تسير من خلاله في خدمة قطاعي الأعمال والاقتصاد الوطني.
إنجازات كبيرة للغرفة
كما شملت اللقاءات عدداً من المسؤولين ورجال الأعمال حيث قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة التهاني للغرفة التجارية ومنسوبيها باليوبيل الذهبي ومرور 50 عاماً على إنشائها ومساهمة في تطور ونمو المجال الاقتصادي والصناعي.
والكل يعلم أن المملكة تمر الآن بتحديات كبيرة وتوسع كبير في المجال الاقتصادي وهذا بلا شك يتطلب مواكبة لهذا الشيء. والمملكة الحمد لله تمر بتطور اقتصادي بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وأثنى سموه على الدور الفاعل والمميز للنشاط الملموس للغرفة التجارية في كافة المجالات.
رعاية كريمة
وعبّر الشيخ عبدالله المقيرن رجل الأعمال المعروف عن عظيم امتنانه وسعادته بهذه المناسبة الكبيرة التي يتوج حضورها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي أعطى الغرفة جل اهتمامه وعنايته حتى استطاعت أن تؤدي رسالتها على أكمل وجه، وتحقق إنجازات كبيرة وتأهيل وتدريب القدرات الوطنية ودعم السوق المحلي بكفاءات مميزة، وكذلك الحضور المميز للغرفة في كافة المناسبات العربية والدولية.
هذه الرعاية دعم للاقتصاد
وقال المهندس لؤي المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية: لا شك أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لهذه المناسبة تجسد اهتمام الدولة أعزها الله بالقطاع التجاري والصناعي.
واحتفال الغرفة باليوبيل الذهبي يؤكد قوة ومكانة هذا القطاع في دعم مسيرة التنمية للاقتصاد في المملكة. أهنئ الغرفة بهذه المناسبة وأتمنى لها المزيد من التوفيق.
مساهمات مميزة
كما تحدث للجزيرة المهندس عبدالعزيز الدمغ رجل الأعمال المعروف. ومسؤول شركة تشييد البناء، فقال: لا شك أننا سعداء بهذا اليوبيل والاحتفالية الكبيرة للغرفة التجارية التي ساهمت وما زالت تساهم في دعم الاقتصاد وتوفير الخدمات المطلوبة لرجال الأعمال ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان هي تتويج لهذا العطاء المميز. الحقيقة أن الغرفة التجارية استطاعت أن تجمع رجال الأعمال وتسهل مهامهم وأعمالهم وبخاصة في مجال التواصل بين رجال الأعمال السعوديين ورجال الأعمال في الدول الأخرى. نهنئ الغرفة التجارية بهذه المناسبة وأثني على دور رجال الأعمال ومساهمتهم في تنمية وطنهم، لكن نحتاج إلى الكثير من الاستثمارات في المملكة بخاصة أن حكومتنا الرشيدة وفرت كل متطلبات رجال الأعمال.
الغرفة قدمت الكثير
كما تحدث لـ(الجزيرة) الأستاذ خالد هلال المطيري رئيس مجلس إدارة شركة رواد الدولية للإنشاء والتعمير والمدير العام فقال: أولاً الكل يعلم أن الغرفة التجارية لها دور كبير ومهم في دعم التجارة والمقاولات، ونحن فخورين بما تقدمه للقطاع الخاص ولا شك أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان لهذه المناسبة بأنها فخر لنا ودعم متواصل لكافة الأنشطة والفعاليات، أهنئ الغرفة بهذا الاحتفال. وبهذه المناسبة الكبيرة متمنين لها المزيد من التقدم والعطاء المتواصل لخدمة هذا الوطن.
إنها حلقة وصل
وقال أيضاً للجزيرة رجل الأعمال عبدالله الفوزان: لا شك أنها مناسبة سعيدة يتوج حضورها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وهذه الرعاية تجسد عظم الاهتمام من القيادة الرشيدة نحو القطاع الخاص، ولا شك أن الغرفة التجارية الصناعية لها مجهود كبير وحلقة وصل بالذات بين الشركات السعودية والعالم الخارجي وجزء من ثقة الشركات الأجنبية بالشركات السعودية ينطلق من دور الغرفة التجارية وتبنيها بعض الأفكار الجيدة في الربط بين الشركات السعودية والشركات الأجنبية، أيضاً لها دور في عملية تصحيح بعض الأنظمة الموجودة في الدولة، في أنظمة المشتريات، في السعودة، في الأنظمة التي قد تكون بعض الأحيان جائرة على الشركات أو هي في صالح بعض المصالح الحكومية.
ولا شك أن الغرفة التجارية تبذل أدواراً كبيرة جداً في دعم الشركات وفي مجالات تدريب العاملين في الشركات على الأعمال المختلفة والأعمال المالية أو القوى العاملة وما شابه ذلك.
قد يعاب على الغرف التجارية بصفة عامة أن دورها محدود في بعض الأمور التي يعانيها القطاع الخاص. وبالمناسبة لقد ساهمت في بعض اللجان في الغرفة التجارية- لجنة التشغيل والصيانة لأكثر من ثلاث أو أربع سنوات. الحقيقة وجدنا أننا في بعض الأحيان ندور في حلقة مفرغة لتمرير أو لرفع بعض المقترحات التي تحتاج فعلاً إلى بعض التغيير في بعض الأنظمة الحكومية لدعم القطاع الخاص.
وفي المجمل الغرفة تقوم بدور كبير وأتمنى أن تطور من آلياتها لتخدم القطاع الخاص بشكل أبكر مما هي عليه الآن.