تحليل - وليد العبد الهادي

جلسة الأمس

جلسة ضيقة التذبذب أدخلت السوق في منعطف غامض ومجهول الهوية.. والمسار أصبح أفقياً والسيولة في تناقص، وسهم سابك مضى زمن وهو واقف عند مستوى 105 ريالات (ست جلسات).. وأحجام التداول فيها متناقصة والقطاع البتروكيماوي بقيادة سابك ما زال اتجاهه صاعداً.. لكنه مترهل يختلف كثيراً عن ما سبق وبحاجة إلى الهبوط لتجديد العزوم مرة أخرى.. أما القطاع المصرفي فلم يستطع الإغلاق فوق آخر قمة هابطة للاتجاه الهابط وهي 17526 نقطة حيث وقف سهم الراجحي متفرجاً بمجرد الاقتراب من 84.5 ريال.. وحتى الآن صفقات الشراء ضعيفة في هذا القطاع ولا سيما أن نتائجه المالية جاءت دون التوقعات، أما الناشطون في هذه الجلسة فكانوا متواجدين في قطاع التأمين الذي ارتد من دعمه 1035 نقطة بتعاملات قوية (14 مليون سهم).. لكن بحاجة إلى تأكيد بإجراء قمة صاعدة تؤكد الاتجاه الصاعد.. وكانت الأسهم المنخفضة معظمها من شركات المضاربة القديمة.. وهي عملية تناوب هذه المرة كان النصيب فيها لشركات التأمين.. وهذا يؤكد بأن المضاربين لا يعملون بسيولة (تسهيلات) كما كان سابقاً.. فهم عاكفون على استخراج سيولة فائضة من بطن السوق.. حيث إنهم الآن يعتمدون على أنفسهم أكثر من أي وقت مضى بعد أن تخلت البنوك عن منح هذه التسهيلات، وما زالت السيولة حتى الآن داخل السوق متمددة في قطاعات صغيرة بشكل مؤقت ويبدو أنها ستخرج فجأة.

جلسة اليوم

اليوم تفتتح أسواق النفط والعيون محدقة على اليونان والمتهم (جولدمان ساكس).. الأول سيساعد على دخول المضاربين في أسواق السلع تحوطاً ومنها النفط.. أما الثاني لو كان الأمر جدياً سيفقد الثقة في أسواق الأسهم العالمية والقطاع المصرفي العالمي بالأخص والقطاع المصرفي السعودي متحفز لأي خبر سلبي..

ودائماً ما يقسو على المؤشر العام، وبعد دمج حركة التداول لآخر 39 جلسة يتوقع أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6867 نقطة في جلسة واسعة التذبذب.