الجزيرة: هبة اليوسف
قام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار بترشيح عدد من الحرفيات اللاتي أكمل المشروع تدريبهن على مدى السنوات الثلاث الماضية وذلك للاستفادة من فرصة عرض منتجاتهن وتسويقها داخل عدد من المنشآت التي تبنت إنشاء واحتضان مشاريع صغيرة لدعم وتدريب وتطوير مهارات أبناء المجتمع في مجال الترفيه، وإنشاء مراكز تدريب متخصصة في المهن السياحية.
وأشاد عدد من الحرفيات بالدور الذي تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار، لإتاحة الفرصة لهن ليمارسن تجارتهن في بيئة تسويقية تسهم في تنمية مواردهن بشكل كبير، وذلك خلال البازار السادس للحرفيات السعوديات بمدينة الرياض والذي افتتح يوم الثلاثاء 13-4-2010م الموافق28-4-1431هـ وسيستمر أربعة أيام في مدينة متروبوليس الترفيهية التابعة لمركز بانوراما التجاري حيث تشارك فيه أربع عشرة حرفية يعرضن منتجاتهن من مشغولات يدوية وصناعات تقليدية من سجاد وسدو وسيراميك وخرز ونحوه.
وثمّن عدد من الحرفيات السعوديات اللاتي شاركن في هذا البازار دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في إعدادهن وتأهيلهن، في إشارة إلى أن تكامل الأدوار بين القطاعين الحكومي والأهلي كفيل بإنجاح المشروعات المختلفة التي تهدف إلى الرقي بالمجتمع وتوطين الوظائف ومحاربة البطالة.
وأشارت مجموعة من الحرفيات إلى أن النجاح منقطع النظير الذي لقيه السوق خلال المرات السابقة في مدينة الرياض لهو دليل على أنه من الأهمية بمكان توجيه الدعم والمساندة للأنشطة الخاصة مع ضرورة توفير سبل نجاحها وتقديم الدعم والمؤازرة لهن.
كما عبرت الحرفيات السعوديات عن سعادتهن بهذا الإنجاز الذي حققته لهن هيئة السياحة، وذكرن أنهن تطورن كثيرا وأصبح العمل عليهن أسهل كما أصبحن أكثر إنتاجية وهو مصدر رزق جيد لهن حيث ذكرت أم عبد العزيز: السياحة أخرجتنا من المنازل التي كنا نسوق من خلالها إلى الأسواق التجارية وأماكن تواجد الناس والآن بفضل الله لم تعد تتوقف الطلبيات.
كما أنه تأتيني طلبيات من خارج المملكة فهي أكثر من طلبيات الداخل ومع تزايد العمل أصبحت أسرع وأخف وأكثر إنتاجية في العمل فكأننا عدنا 30 سنة للوراء حينما كانت هذه الحرف مصدر رزق للناس وهي الآن مصدر رزق لنا وتمنت أن يكون هنالك سوق مخصص للتراث أسوة بدول الخليج مثل سوق الجسرة بالبحرين وعمان وغيرها حيث ذكرت: من لا ماضي له لاحاضر له .