بثت وكالة الأنباء الألمانية مؤخراً خبراً مجتزءاً عن دراسة، قدمها مركز رؤية للدراسات الاجتماعية جاء فيه إن (93%) من السعوديات يتعرضن للعنف من أزواجهن.

وقال المركز إن الخبر قد أوقعهم في حرج كبير حيث إن الدراسة المعدة من جهته قد جاءت بمعلومة أن (93% من النساء (المبحوثات) اعترفن أن أزواجهن يمارسون العنف عليهن بطريقة مباشرة)، مشيراً إلى أن النسبة المذكورة هنا تشير إلى عينة المبحوثات في الدراسة وليست السعوديات عامة والتي جاءت إجمالياً (2040) مفردة وزعن كالآتي: (1900) من المترددين والمترددات على المراكز الصحية الأولية، (50) من الخبراء والخبيرات، (90) من ضحايا العنف من الذكور والإناث والأطفال حيث بلغ عدد الإناث منهم ثلاثين حالة من المقصودات بكلمة (المبحوثات) في الدراسة واللواتي ترجع إليهن النسبة المذكورة في التقرير الذي نشره المركز في موقعه الرسمي.

وكان الخبر قد تم تداوله في عدد من الصحف المحلية التي أشارت إلى الدراسة من واقع خبر وكالة الأنباء الألمانية.

وأثار ردود فعل متباينة وتم تداوله في عدد كبير من المنتديات المحلية.

بينما جاء خبر دراسة مركز رؤية على النحو التالي:

دراسة في 400 صفحة من القطع الكبير أنجزها مركز رؤية وتتناول الدراسة العنف الأسري في المجتمع السعودي بهدف معرفة أنماطه الشائعة، ودرجة انتشار كل نمط، وأسباب العنف، وما ينجم عنه من آثار سلبية، وطرح بعض الحلول التي قد تخفف من وطأته وقد غطت الدراسة معظم مناطق المملكة بحيث تألف المبحوثون من عدة فئات لكل منها خصائص متميزة لخدمة أهداف الدراسة منها 1900 مفردة من المترددين والمترددات على مراكز الرعاية الصحية الأولية تم جمع البيانات منهم عن طريق الاستبيان، و50 مفردة من الخبراء والخبيرات عن طريق المقابلة، و90 مفردة من ضحايا العنف من الجنسين من مختلف الفئات العمرية ليصبح مجموع مفردات الدراسة 2040 مفردة.

وخرجت الدراسة بجملة من التوصيات تتوجه إلى عدة قطاعات حكومية منها وزارة العدل، والداخلية، والشؤون الاجتماعية، والتعليم العالي، والتربية والتعليم، والإعلام، وتهدف التوصيات إلى معالجة ثلاث قضايا رئيسية تتمثل في وقاية المجتمع والجماعات والأسرة والأفراد من ظاهرة العنف المتفاقم بوضوح، وتحديد أساليب التعامل معه، ومعالجة آثاره بعد حدوثه.

وقد تصدرت الدراسة ونتائجها الصحف المحلية والعربية على صدى واسع جداً، فقد تم نشر (75) تقريراً صحفياً في جميع الصحف الورقية، ومنه (9) تقارير بالبنط العريض في الصفحة الأولى وقد قامت مئات المواقع الإلكترونية والصحف الإلكترونية بإعادة نشر هذه التقارير وتم رصد التفاعل الجماهيري الكبير من (اطلاع وتعليقات وردود) والذي يصل لآلاف المتصفحين والمشاركين، وما زال النشر الإعلامي لها متواصلا ومتدفقا، كما جذبت اهتمام الكثير من المسؤولين والمؤثرين من النخب الإعلامية والثقافية، وقد طلبها عدد من المسؤولين وصانعي القرار لتفعيلها عملياً.