تونس - فرح التومي
أصيب الشارع الرياضي بصدمة كبيرة وهو يتابع عبر التلفزيون التونسي مشاهد عن الأحداث الأخيرة التي كان الملعب الأولمبي بالمنزه بالعاصمة مسرحاً لها نهاية الأسبوع والتي حفت بلقاء الترجي الرياضي التونسي والنادي الرياضي لحمام الأنف لحساب الجولة الحادية والعشرين للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وهي مقابلة انتهت بالتعادل ثلاثة أهداف من الجهتين.
وكانت أحداث الشغب التي أتتها جماهير الترجي قد خلفت خسائر مادية لحقت بالمنشآت والتجهيزات الرياضية فاقت التوقعات، وهي سابقة خطيرة لم تشهد كرة القدم التونسية مثيلاً لها على الإطلاق وهو ما حدا بالرابطة التونسية لكرة القدم تتخذ عقوبات زجرية تقضي بحرمان الترجي من حضور جمهوره لثلاث مقابلات مع خطية قدرها 5 آلاف دولار.
كما قرّرت الرابطة تحميل فريق الترجي جبر جميع الأضرار الناتجة عن أعمال الشغب وحرمان المدرب فوزي البنزرتي من الجلوس على مقعد الاحتياطيين في مقابلتين مع خطية قدرها ألف دولار ونصف بالإضافة إلى جملة من القرارات الأخرى بخصوص حكام المقابلة ومسير الترجي.
وهي قرارات أثلجت صدر الشارع الرياضي الذي هاله ما شاهده على التلفزيون وفي الصحف التب استنكرت تعدي الجماهير على المنشآت العمومية وتجاوزها للأخلاق الرياضية.
وتعكف سلطة الإشراف على القطاع الرياضي هذه الأيام على بلورة صيغ جديدة لحضور الجماهير الرياضية للمقابلات وتأطيرها وهي مسؤولية هيئات الأحباء والنوادي أساساً. وكانت الأوساط المهتمة بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة دعت عديد المرات إلى مزيد الإحاطة بالمحبين والمشجعين حتى لا تقع مثل هذه الأحداث وتظل الرياضة التونسية نشاطاً نبيلاً يسمو بالأخلاق وتواصل إشعاعها وتألقها إقليميا وعالمياً.