Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/04/2010 G Issue 13711
الثلاثاء 28 ربيع الثاني 1431   العدد  13711
 
خطاب النصر لا يليق بالنصر

 

النصر نادٍ كبير نحترمه ونقدّره كسائر أندية الوطن، ومن أجل أن يستمر كبيراً ليس المطلوب منه فقط العودة لمنصّات التتويج الغائب عنها أكثر من عقد من الزمان، ولكن مطلوب من مسئوليه ومنسوبيه تغيير لغة الخطاب سواء الرسمي أو الإعلامي، ففي العام الماضي توتّرت علاقة النصر بالأهلي على خلفية لقائهما النهائي خليجياً وفوز الثاني بالكأس، فقيل عن الأهلي ما لم يقال ووصف بأوصاف أقل ما يقال عنها إنها مخجلة، وفي هذا الموسم شمل الهجوم النصراوي الهلال ووصل حد وصفه ب(العدو)، وتحدثوا عن عصا رئيسه وقيل عن كل من يميل للزعيم ما لم يقله مالك بالخمر، وشمل الهجوم النصراوي متعدّد المحاور الشباب ورئيسه الذي موتوه مرات وأقالوه مرات أخرى، واستكثروا عليه مواجهتهم والرد على أقوالهم وأفعالهم بالأدلة والبراهين، ولم يكن النادي الوديع الحزم بمنأى عن الإساءة الصفراء، فقيل عنه إنه قطع غيار ولم يقبلوا منه ردّة الفعل حين ذكر أنهم تشليح!

ومن ثم انتقل الهجوم الأصفر دولياً ليشمل دولاً شقيقة وأشقاء ليس لهم ذنب إلاّ أنهم إما أعضاء في اللجنة المنظمة لبطولة الخليج، أو أنهم ينتمون لدولة فاز فريقها في مباراة كرة قدم على النصر .. ما حدث يدعونا لمطالبة إدارة النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي بن ناصر أن يسعى لتغيير الخطاب النصراوي الحاد بدون وجه حق، وأن يوقف بعض المحسوبين على الإعلام الأصفر عن التحدث باسم النادي، وتأجيج المدرج بجهل وصفاقة معهودتين، ممن فشلوا في فرض اسم لهم في ميدان صاحبة الجلالة. فالنصر ناد مهم وعودته للبطولات لن تكون بهذه الأساليب التي توتر أجواءه بدون مبررات، كما أنّ الأمل والرجاء من مجلس أعضاء الشرف، أن يوحدوا الخطاب الشرفي.. بدلاً من محاولات البعض ولأهداف لا يعلمها إلاّ الله التواجد بأي طريقة وأي شكل لمجرّد الإعلان عن وجودهم، وإيهام المشجع البسيط أنهم يدافعون عن النصر.. ما حدث مؤخراً كشف حاجة النصر للعمل والعمل والعمل على الإصلاح من الداخل وتنقية الأجواء ومراجعة منتديات النادي، التي دفعت رجل الأمن الأول في دبي إلى المطالبة بإيقاف عبثها أو محاكمتها.. هي دعوة صادقة، فالتوتر النصراوي الذي يحدث بفعل فاعل نصراوي ليس له ما يبرره، وليس من مصلحة النصر الكيان ما يحدث، فالدول توحد خطابها وتوحد مواقفها وتراعي في ذلك حقوقها وعلاقاتها ومصالحها، أما الخطاب النصراوي فهو يغفل كل ذلك ويركز على إرهاب من يخالفه الانتماء والرأي، وكل هذا لا يليق بالنصر الذي ننتظر عودته للبطولات وللتعامل الهادئ والراقي بعيداً عن ما يثير الضغائن والعداوات مع الكل.

نصراوي قديم



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد