تغطية - محمد العبيد - عيسى الخاطر

رعى صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس الأول افتتاح كران للأجنحة الفندقية وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي والشيخ عبد اللطيف الجبر رئيس مجلس إدارة شركة كران لتشغيل الشقق الفندقية والأستاذ عبد الرحمن الجبر المدير التنفيذي وعدد من رجال الأعمال ورؤساء الشركات حيث قام سموه بقص الشريط تلا ذلك جولة داخل الفندق واستمع سموه الكريم لشرح من الأستاذ عبد الرحمن الجبر عن الفندق وما يميزه وما يقدمه من خدمات وعن مرافقه وأجنحته حيث يعد من أحد الفنادق المتميزة والواقع على الواجهة البحرية بالجبيل الصناعية ويعد أحد وسائل الجذب السياحي لموقعه الاستراتيجي وللخدمات التي يوفرها لزوار الجبيل الصناعية وقبل مغادرة سموه الفندق أدلى بتصريح لـ(الجزيرة) قال فيه: لقد شاهدنا مشروعا على مستوى جيد وهذا دليل على قدرة القطاع الخاص بالمشاركة في التنمية بالجبيل وباقي مدن المملكة، فالمجموعة قدمت مشروعا جيدا يعتبر إضافة للواجهة البحرية للجبيل ونتمنى من الله لهم التوفيق، وأحيي في رجال الأعمال اهتمامهم في توظيف الشباب السعودي حيث شاهدنا في الفندق مجموعة من الشباب السعودي في إدارة الفندق ورجال الأمن والاستقبال وهذا يبشر أن المشاريع التنموية سوف تعود بطريق مباشر بعوائد على المستثمر وعلى المواطنين في توفير الفرص الوظيفية.

مساكن فندقية متقدمة

من جهته تحدث لـ(الجزيرة) الشيخ عبد اللطيف الجبر رئيس مجلس إدارة شركة كران لتشغيل الشقق الفندقية وقال: إن هذا اليوم من الأيام السعيدة وذلك بافتتاح هذا المشروع وبتشريف سمو الأمير سعود بن ثنيان الذي أعطانا فرصة على الرغم من مسؤولياته الكثيرة، ويعتبر الدافع لنا لإقامة هذا المشروع مساهمة مع القطاع الخاص في توفير مساكن فندقية متقدمة تؤدي الغرض بالنسبة للأشخاص القادمين للجبيل من كبار الزوار وكبار المسئولين و الحمد لله وصلنا لهذا المستوى المتقدم والذي وفرنا فيه قاعات متعددة الأغراض حتى تؤدي وتقام بها المؤتمرات والاجتماعات التي تحتاج إليها شركة سابك وباقي الشركات بكافة الأحجام الصغيرة والكبيرة والحمد لله أقمنا هذا المشروع ومشاريع أخرى، منها وحدات سكنية في الفاروق وفي محلة دارين بالجبيل الصناعية

ولدنيا مشاريع أخرى بالجبيل منها مغاسل الجبر ولها فروع بأنحاء المملكة وإحدى المغاسل المركزية موجودة بالجبيل ولدينا شركة كليف لاند للحديد وهذا مشروع مشترك بيننا وبين الأستاذ عبد الله الرشيد بجانب المشاريع الأخرى بالجبيل كمشروع وكالة كيا ووكالة نيسان وعمارة سكينة وحي سكني للشركات.

التركيز على التراث والأصالة

من جهته تحدث لـ(الجزيرة) الأستاذ عبد الرحمن الجبر المدير التنفيذي عن المشروع حيث قال: إن كران للأجنحة الفندقية أول مشروع لنا و يحتوي على 147 جناحا فندقيا الصغيرة مساحتها 100 متر والكبيرة 400 متر كما يحتوي المشروع على جميع المرافق الموجودة في باقي الفنادق العالمية فلدينا ثمان قاعات اجتماعات واحتفالات كبيرة بمساحة إجمالية (5000) متر مربع وأربعة مطاعم ومركز نسائي رياضي ونادٍ صحي رجالي ونسائي يستوعب كل نادٍ على حد أقصى 300 فرد في وقت واحد، المشروع بحد ذاته ليس صعب التحقيق ولكن نحن رغبنا في الوصول إلى الأصالة حيث ركزنا عليها كطابع يرسل رسالة إلى أبنائنا والى زوار المملكة حول تراث المملكة وماذا كنا وما وصلنا إليه، فالمشاهد للقاعات والممر الرئيسي يشاهد الاختلاف بحيث انتقل إلى الماضي التليد الذي يسرنا ويشدنا بحلاوته وبجميع ما يحتويه من جمال وجاذبية، فأول ما بدأنا حاولنا المزج بين الأصالة والمعاصرة فركزنا على موضوع الأصالة من خلال بعض القاعات والتحف لكي يستمتع الزوار، وحاولنا أن نجعل الزائر يخيل إليه وكأنه في منزله وذلك من ناحية الأثاث والتحف الموجودة فبعض التحف يقدر عمرها مائة وعشرين سنة، وهذا لا يوجد بالسوق بل يحتاج لجهد كبير وسفر بحيث تصل لهذه الأشياء النادرة والثمينة و بفضل الله انطلق المشروع انطلاقة جميلة و نتوقع ازدهار العمل فيه خلال الفترة القادمة.

دعم الهيئة لمشاريع القطاع الخاص

ويمثل افتتاح صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع هذا المشروع، لبنة إضافية لترسيخ دعم الهيئة الملكية لمشاريع القطاع الخاص لكي تنطلق بقوة فلاحظنا سرور الأمير من هذا المشروع وشد على يدنا بأنه مشروع جميل،ويجب المحافظة على إرث بلادنا من خلال الصور الموجودة وما يعرض في القاعات من تصاميم داخلية التي تعكس ماضينا، فوقفة الهيئة الملكية لها دور إيجابي لما وصلنا إليه سواء من الإدارة السابقة برئاسة المهندس جاسم الحجي والرئيس الحالي الدكتور مصلح العتيبي فهم مستمرين على الدعم بناء على توجيهات سموه الكريم، ونحن نسعى خلال السنوات الثلاث القادمة أن نصل إلى ألف وحدة سكنية، فهذه المشاريع مملوكة لشركة كران لتشغيل الشقق الفندقية والتي كان باكورتها فندق كران ويليه مشروع الفاروق وفي الطريق مشروع محلة دارين، فمشروع الفاروق تم الانتهاء من البنية التحتية وسوف يتم بناء الأعمال المدنية وسوف يتم الانتهاء منه خلال سنة ونصف بتكلفة (150) مليون ريال وبواقع (770) وحدة سكنية ومشروع محلة دارين الآن في المخططات فالمرحلة الأولى وافقت عليها الهيئة الملكية ونحن الآن في التفاصيل الدقيقة الهندسية وسوف يتم الانتهاء منه بإذن الله بعد سنتين بتكلفة (100) وبواقع 120 وحدة سكنية ونحن من خلال تلك الوحدات نسعى إلى تكريس نفس المفهوم بأن يؤثث تأثيثا جيدا يعكس تراثنا ونحن نحاول إضافة لبنات وليس مجرد بناء تأجير وذلك للخروج عن المألوف.

فرصة جيدة الاستثمار

وعن الاستثمار خارج الجبيل قال: يمثل فرصة جيدة الاستثمار في الجبيل ولكن مجلس الإدارة يدرس بأن يكون لفندق كران سلسلة في الدمام والخبر ومنها إلى الغربية بإذن الله، وعن تعاون الهيئة الملكية قال: إنها إدارة يحتذى بها من ناحية الحرص على المستثمر وترسيخ مفهوم إحياء المنطقة و نظرا لعدم مقارنتها بالكثافة السكانية في الخبر والدمام لكون طبيعتها عملية وليست سياحية وهذا المفهوم نتمنى أن يتغير فالجبيل سياحية قبل أن تكون صناعية من خلال جزرها حيث كان يرتادها الغواصون وكانت تسمى رحم الخليج بالنسبة لصيد الأسماك ونحن نرى أن هيئة السياحة ركزت على هذا الجانب بإحياء المنطقة والمحافل التي تقام من قبل الهيئة الملكية بين الحين والآخر نجحت في تحقيق أهدافها فمطلوب التعجيل باستقطاب الناس من خارج المنطقة.