عبّر الأستاذ عبدالعزيز بن محمد العجلان نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، لرعاية سموه حفل تدشين تطوير أعمال مشروع مدينة سدير للصناعة والأعمال والتي وصفها بأنها ستلبي طموحات رجال الصناعة بالرياض والمنطقة الوسطى لسد حاجتهم من الأراضي الصناعية المخدومة، بما يسهم في زيادة النهضة الصناعية.
وقال العجلان: إن رعاية سمو الأمير سلمان على رعاية حفل تدشين تطوير هذا المشروع المهم تؤكد اهتمام سموه الفائق بكل ما ينهض بالصناعة في المنطقة ويحقق لرجال الصناعة تطلعاتهم لخدمة القطاع الصناعي وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الصناعة تمثل أحد أهم القنوات الداعمة والمساهمة في بناء الناتج الإجمالي القومي، ومؤكداً أن صناعية سدير ستحل مشكلات رجال الصناعة في الرياض بعد أن عانوا طويلاً من مشكلات نقص الأراضي الصناعية المخدومة.
وأوضح أن الصناعيين واجهوا أزمة كبيرة في الحصول على الأراضي المخدومة بالمرافق والخدمات اللازمة للصناعة لإقامة منشآتهم الصناعية، فيما أقام آخرون مصانعهم خارج المدينة الصناعية بسبب نفس المشكلة حيث اضطروا لذلك نتيجة عدم توفر الأراضي اللازمة، وتراكم عجز الطلب على الأراضي على مدى السنوات الماضية.
وأشار إلى أن المدينة الصناعية بسدير هي من الضخامة بحيث تكون قادرة على تلبية كافة احتياجات الأراضي الصناعية لمنطقة الرياض، نظراً لأنها تضم 264 مليون متر مربع وهو ما يجعلها أضخم المدن الصناعية التابعة لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية التابعة لوزارة التجارة والصناعة بالمملكة.
وتحتل المدينة الجديدة موقعاً متميزاً على طريق الرياض - القصيم السريع ويسهل الوصول إليه لتوفر الطرق السريعة، بالإضافة إلى توقع تشغيل خط سكة حديد في المنطقة مستقبلاً، كما سيتم تزويدها بالخدمات اللازمة ومن أهمها خدمات الهاتف والاتصالات، والكهرباء اللازمة لحاجة المدينة والصناعات التي ستقام فيها، وسيتم الحصول عليها من مشروع إنشاء محطة تحويل الكهرباء وخطوط أبراج النقل ومحطة الكهرباء العاشرة لمنطقة الرياض.
ومن جانبه أعرب المهندس أحمد الراجحي عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلمان لقيام سموه بتدشين أعمال تطوير مدينة سدير للصناعة، وقال: إن رجال الصناعة وقطاع الأعمال ككل في منطقة الرياض اعتادوا على الرعاية والدعم المتواصلين من سموه وحرصه الدائم على تذليل كافة المشكلات التي تواجههم، وهو ما ينسجم ويترجم تبني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على استراتيجية الاعتماد على الصناعة كخيار أول لتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.
وأكد أن إقامة مدينة سدير للصناعة والأعمال سيسهم في تحقيق حركة صناعية نشطة في منطقة الرياض، وتوقع أن تحدث قفزة ونقلة في عدد المصانع وحجم استثماراتها بالمنطقة حيث ستستوعب المدينة بعد إنجاز المرحلة الأولى نحو 600 مصنع بعد اكتمال هذه المرحلة بالمدينة الصناعية الجديدة، خصوصاً أن هناك الكثير من المستثمرين الذين ينتظرون إنجاز هذه المدينة لإنشاء مشاريع صناعية كثيرة كانت مجمدة نتيجة عدم توفر الأراضي إضافة إلى إمكانية إجراء التوسعة لمصانع عديدة قائمة.
وقال الراجحي: إن هذه المصانع ستستوعب عدداً كبيراً من العمالة يقدر عددهم بأكثر من 70 ألف عامل، هذا فضلاً عما ستوفره المدينة من مناطق سكنية وتجارية وتعليمية وترفيهية وتقنية والخدمات، حيث سيخصص للمنطقة الصناعية نسبة 40% فقط من أراضي المدينة، بينما يخصص 60% منها للأغراض غير الصناعية.
ورأى أن هذا التخطيط يسهم في بناء مجتمع سكاني جديد متميز مكتمل الخدمات وليس مجرد مدينة صناعية، وامتدح هذا الأسلوب من التخطيط الذي يسهم في توطين المواطنين العاملين في المدينة، والمساعدة في اختفاء ظاهرة الهجرة من المحافظات النائية إلى المدن الكبرى وخصوصاً الرياض التي تعاني من زيادة هائلة في أعداد السكان والتسبب في ظاهرة التكدس والازدحام السكاني والضغط الشديد على مرافق المدينة التي تعاني من قصور متزايد نتيجة الزيادة المستمرة في عدد السكان بصورة غير طبيعية.
ومن جهته نوه الأستاذ أحمد الكريديس عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة تنمية الصادرات بغرفة الرياض بحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، على رعاية حفل تدشين أعمال تطوير مشروع مدينة سدير للصناعة والأعمال، وقال: إنه لا يستغرب تفضل سموه برعاية حفل التدشين، فقد اعتاد رجال الصناعة ورجال الأعمال كافة على تشجيع سموه ودعمه لهم كي ينهضوا بالرسالة الوطنية المهمة التي يحملونها على أعناقهم، وهي تطوير الصناعة الوطنية والسعي للارتقاء بها. وقال الكريديس: إن هذه المدينة الصناعية الجديدة ستفتح باب الأمل أمام الصناعة الوطنية، وتعبد طريقاً جديداً لرجال الصناعة الوطنيين من أجل إعطاء دفعة للصناعة الوطنية تكون قادرة بجودتها التي يحرص الصناعيون على تبنيها والتمسك بالمواصفات الجيدة للعبور للأسواق الخارجية كأحد أهم القوى الدافعة لاقتصادنا الوطني والمساهمة بسخاء في الناتج الإجمالي القومي ودفع مشاريع التنمية الاقتصادية والصناعية.وأكد الكريديس أن محافظة المجمعة ستشهد بإقامة هذه المدينة الصناعية على أراضي سدير نقلة حضارية وصناعية واقتصادية كبيرة تحقق الهدف الذي يحرص خادم الحرمين الشريفين على تبنيه من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة في المحافظات النائية البعيدة عن المدن الكبرى، وهي سياسة تضمنتها أهداف خطة التنمية الخمسية التاسعة التي أقر مجلس الوزراء أهدافها الأسبوع الماضي.