مدينة سدير الصناعية التي تعدُّ من أضخم المدن الصناعية لإقامتها على مساحة إجمالية تبلغ 258 مليون متر مربع تجسد أملاً غالياً راود مجتمع الصناعيين بمنطقة الرياض لسنوات عديدة سعت من خلالها هيئة المدن الصناعية إلى خدمة الصناعيين وتطوير الصناعة السعودية كي تكون رافدا فاعلا من روافد اقتصادنا المحلي في ظل الدعم اللامحدود للقطاعات كافة من قِبل حكومتنا الرشيدة التي تعي أهمية الصناعة الوطنية لدعم الاقتصاد الوطني. ولعل تدشين صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومتابعته المستمرة للتفاصيل كافة حتى رأت هذه المدينة النور وأصبح الحلم حقيقة لهو دليل على النظرة الثاقبة لولاة أمرنا وحرصهم - حفظهم الله - على كل ما يمس الوطن والمواطن.فهذه المدينة الصناعية التي تعد إضافة قوية لمثيلاتها من المدن الصناعية الأخرى في مختلف مناطق ومدن مملكتنا الحبيبة هي نتاج عمل وجهد كبير نفذته هيئة المدن الصناعية بداية بالتوسعات التي شملت المدينة الصناعية الثانية في كل من جدة والدمام والمدينة المنورة ليكتمل عقد الإنجاز بتطوير مدن صناعية جديدة كالمدينة الصناعية بمنطقة الخرج وعرعر وجازان، وتواصلت خطواتها إلى مناطق أخرى في مملكتنا إلى أن وصلت إلى مدينة سدير الصناعية، ولعل هذا الجهد وهذا الإنجاز يقف خلفهما رجلٌ مخلصٌ وفيٌّ لبلده وللأمانة الملقاة على عاتقه التي أجاد تأديتها بفضل وتوفيق من الله سبحانه وتعالى، هذا الرجل الذي أعتز بوطنيته فقدم الغالي والنفيس من أجل رفعة وسمو إنجازاته، ولا يستغرب ذلك من شخص امتلك المثالية في الأخلاق والأدب في التعامل والإبداع في العمل.. فها هو الدكتور توفيق الربيعة يقود ركب الإنجازات المتلاحقة ويقود سفينة التطور في تخطيط وتطوير المدن الصناعية؛ فله منا ومن كل فرد في مجتمعنا المحب من الشكر أجزله، ولمعالي وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل الذي ساهم في تحقيق تلك الأهداف كل الشكر والتقدير على ما يقدمه، كما أتمنى من الله العلي القدير أن يحفظ لبلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة ويوفقها إلى ما فيه خير وصلاح وطننا ومواطنيها.