عندما يدشن المشروع من هو بقامة سيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعندما يكون المشروع المراد تدشينة بعظمة وضخامة مدينة سدير للصناعة والأعمال، يكون من حق كل من حضر هذا التدشين أن يشعر بالتشرف والتفاؤل والاطمئنان؛ فالتشرف مبعثه لقاء أمير الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان، وأما التفاؤل والاطمئنان فمبعثهما انطلاقة هذا الصرح الصناعي العملاق الذي انتظرته المنطقة والصناعيون حيناً من الدهر ليس بالقصير وتفاءلوا به خيراً؛ فهو ركن من أركان الإصلاح الاقتصادي وإنمائه بتفعيل دور القطاع الصناعي وبتشجيع القطاع الخاص وتفعيل المنافسة العادلة وصولاً إلى ازدهار اقتصادنا الوطني.

لقد تزيَّنت سماء قاعة الأمير سلطان بالفيصلية بالفرح الكبير؛ حيث كان فعلاً حفلاً بمعنى الكلمة. لقد تفضل أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بتدشين أعمال تطوير مدينة سدير للصناعة والأعمال. كانت ليلة غير كل الليالي اندمجت فيها مشاعر المحبة بين سموه ومجموعة من رجال الأعمال رواد الصناعة في هذا الوطن الغالي على الجميع. فعلاً لقد كان الأمير سلمان مبدعاً بمعنى الكلمة في كلمته بمناسبة تدشين أعمال تطوير مدينة سدير للصناعة والأعمال التي تضمنها، أنه بالأمس القريب كنا نقنص الحباري غرب خزة في مكان المنطقة الصناعية حالياً، وها نحن اليوم نرى هذا المشروع الجبار يبدأ خطوات الانطلاق. هناك وراء هذا المشروع رجل يستحق الشكر بمعنى الكلمة هو د. توفيق بن فوزان الربيعة، وذلك ليس من باب المجاملة؛ لقد سعى الرجل بجميع ما أوتي من طاقة لإنجاح هذا المشروع حتى تحقق ورأى النور؛ فأقول له من القلب: مبروك وألف مبروك على النجاح الذي تحقق، وإن لم يكن هو ومن مثله وراء هذه المشاريع لما كتب لها الظهور.لقد رزق الله هذا الوطن رجالا مخلصين عاهدوا الله وجعلوا الوطن بين أنظارهم، وهم يستحقون منا الشكر؛ فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

كلمة حق أطلقها عضو مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية السيد حسين أبو داود حيث نقل لسمو الأمير سلمان طلب رجال الأعمال من سموه أن يتفضل بدعم هيئة المدن الصناعية لدى مقام خادم الحرمين الشريفين قائد المسيرة - أطال الله في عمره - وذلك لدعم أعمال تطوير مدينة سدير للصناعة والأعمال بالمخصصات المالية التي هي ركيزة العمل؛ فبدون هذا الدعم لن يتحقق المشروع، وقد وعد سموه - حفظه الله - بعد عودته من الزيارة الرسمية التي سوف يقوم بها إلى الهند بأنه لن يألو جهداً حيال ذلك.