إذاأردنا أن نتطرق إلى الحديث عن صناعية سدير للصناعة والأعمال.. فإننا لا بد أن نقف أولاً وقفة إجلال واحترام وتقدير إلى من يبحث التطوير.. يبحث عن التقدم والرفعة لهذه المنطقة والرفاهية لأهلها.. إنه أميرنا المحبوب - سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.. هذا الرجل الذي أحبته القلوب ونطقت به قبل الألسن.. فلا تجد عملاً فيه خير إلا وقد ترى وجهه الأنور وسعيه المخلص بصمة على هذا العمل.. إنه عنوان كل أعمال الخير والتنمية والتطوير في هذا البلد عامة ومنطقة الرياض بصفة خاصة.. أسأل الله أن يديم عطاءه لهذا البلد وأهله..
أما صناعية سدير.. فهذا نهج قيادتنا الحكيمة وهذه إستراتيجيتها.. وما عهدناه عليهم.. فقد أخذوا على عاتقهم كل ما يحفظ لهذا البلد الأمين أمنه واستقراره.. فأصبح التطوير في مقدمة الأعمال.. مما يدلل على أن الرجل السعودي إن وجد الفرصة أبدع بفكر كبير.. فالنمو الاقتصادي بصفة عامة والصناعي منه بصفة خاصة يجد جل اهتمام القيادة لنرى وبإذن الله تعالى مجتمعنا يوماً يصدر ويستورد.. ولديه الاكتفاء الذاتي.. وهذا المشروع كما وصفه سمو الأمير سلمان بأنه إستراتيجي والمهم والرافد القوي للاقتصاد الوطني.. ناهيك عن أن هذا المشروع سيوفر فرص عمل كثيرة لأبناء المنطقة شباباً وشابات ومما سيفتح أبواب رزق لهم.. وإذا كان هذا المشروع سيوفر تقريباً سبعين ألف وظيفة فإن شاء الله سيكون دافعاً قوياً لمزيد من المشاريع التي من شأنها إرساء قواعد الاقتصاد الوطني لمملكتنا الحبيبة وفتح مجالات أكثر وأكبر لعمل المواطن السعودي..
ما استوقفني واستوقف غيري من الكثير من رجالات سدير سواء كانوا رجال أعمال أو مواطنين حاضرين لحفل تدشين مشاريع البنية التحتية هو معرفة الأمير سلمان بتفاصيل جيدة جداً عن الموقع فقد ذكر أماكن ومواقع بعضها اندثر والبعض الآخر ذهبت معالمه من الأذهان.. حقاً تذكرت ساعتها والأمير يحدثنا عن تلك التفاصيل في دائرة من خمسة أشخاص واتسعت هذه الدائرة إلى أن وصلت إلى مئات الأشخاص حول الأمير بكل دهشة وكيف تم اختيار هذا الموقع وذكره -حفظه الله- بكل وفاء ونبل للوزير يماني وزير الصناعة السابق ودوره في أول اجتماع عقده مع سموه قبل حوالي خمسة عشر عاماً بداية ولادة المشروع.
وأخيراً أسال الله أن يبارك لنا في قيادتنا الحكيمة الداعمة والواقفة بكل قوة وراء كل ما يقدم من أبناء المملكة من مشاريع داعمة للاقتصاد الوطني.