الخرطوم - وكالات
أعلنت لجنة الانتخابات السودانية أمس تمديد التصويت في الانتخابات يومين (حتى 16 إبريل) بعد أن تعرض كثير من الناخبين للتأخير في شتى أنحاء البلاد في أول انتخابات تعددية منذ 24 عاما.
وقال الأمين العام للجنة جلال محمد أحمد إن التمديد يشمل جميع أنحاء السودان وهدفه منح الناخبين مزيدا من الوقت.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان طلبت أمس الأول تمديد الانتخابات أربعة أيام في الجنوب حيث يغلب الأميون على السكان ويجدون صعوبة في ملء بطاقات الاقتراع الاثنتي عشرة وحيث أدت الحرب الأهلية على مدى 20 عاما إلى تدمير البنية الأساسية.وبدأت عملية الانتخابات المعقدة أمس الأول وتشمل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات حكام الولايات.وتأخر تسليم مواد خاصة بالانتخابات إلى مراكز الاقتراع في شتى أنحاء البلاد بما في ذلك العاصمة وفي كثير من المراكز وصلت بطاقات أخرى غير المطلوبة وشكا مرشحون معارضون ومستقلون بشأن غياب أسمائهم أو رموزهم الانتخابية من بطاقات الاقتراع أو كتابتها بشكل غير صحيح.وقد أقرت المفوضية القومية للانتخابات الأحد بحصول «أخطاء فنية» تمثلت في تأخر وصول بطاقات الاقتراع إلى 26 مركزا في ولاية الخرطوم، والخلط بين مواد الدوائر.
وكانت المفوضية أعلنت أنها ستمدد ساعات التصويت الاثنين والثلاثاء في ولاية النيل الأبيض حيث بدأ التصويت قبل ساعتين من موعد إغلاق الصناديق في السادسة مساء لأنها اضطرت إلى إعادة طبع بطاقات الاقتراع بسبب خطأ في رموز مرشحي الولاية.
وذكرت الشبكة السودانية للانتخابات والديموقراطية التي تتابع الانتخابات في تقريرها عن اليوم الأول للاقتراع أن نحو خمسين مركزا لم تجر فيهاالانتخابات الأحد، كما رصد مندوبو حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي «مئة اختراق في مختلف ولايات السودان».فيما أفاد المتحدث باسم رئيس بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي نور الدين المزني انه لم تسجل أي خروقات أمنية في إقليم دارفور عموما منذ بدء عملية الاقتراع.من جانب آخر أعلن المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المنتشرة في دارفور غرب السودان أمس فقدان أربعة من عناصر القوة منذ 24 ساعة.
وقال نور الدين المزني «لقد فقدنا اثر أربعة من عناصر القوة المشتركة لحفظ السلام منذ قرابة 24 ساعة. لقد سجل وجود عناصر حفظ السلام آخر مرة في الرابعة بعد الظهر، أثناء مغادرتهم موقع مجموعتهم خارج نيالا (عاصمة) جنوب دارفور».
وقال مسؤولون في بعثة السلام أن القوة المشتركة على اتصال مباشر مع المسؤولين السودانيين بهذا الشأن، دون توضيح جنسية العناصر المفقودين.