Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/04/2010 G Issue 13711
الثلاثاء 28 ربيع الثاني 1431   العدد  13711
 
حديث المحبة
بوابة المملكة للثقافة والعلوم
إبراهيم بن سعد الماجد

 

يحق لنا أن نطلق على شهر مارس (الذي صادف مع نصفي ربيع الأول والآخر) بأنه شهر التنوع المعرفي بامتياز، لما شهده من حراك ثقافي وعلمي منوع.

فقد كان معرض الرياض الدولي للكتاب بشهادة رواده على مختلف مشاربهم وصفاتهم (مشاركين ومتسوقين) من أنجح المعارض التي احتفت بالكتاب في العالم العربي إن لم يكن في الشرق قاطبة، وقد استفاد القائمون عليه وبشهادة الجميع من العثرات التنظيمية في الأعوام السابقة فكان وبحق لقاء جمع النخبة المثقفة مع خير الجلساء (الكتاب)، ثم تلاه المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الخامسة والعشرين، وحفل كالعادة بحضور ثقافي عربي وعالمي كبير وعلى مستوى مرموق يليق بهيبة ومكانة المناسبة، وخلال الشهر أيضاً كنا على موعد مع جائزة الملك فيصل العالمية في عامها الثاني والثلاثين بفروعها الخمسة، وكان من أهم الفائزين بها في خدمة الإسلام السيد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا.

وكذلك وزعت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية الشريفة، هذه الجائزة ذات البعد الهام في حياة الناس جميعاً والناشئة على وجه الخصوص، والحديث عن هذه الجائزة يطول لما لها من أهمية كبرى، خاصة وأنها تبنت مسألة ربط الناشئة بالسنة النبوية الشريفة، وهذا بلا شك له الأثر البالغ في تقويم سلوك هؤلاء الناشئة.

كما أقيمت في الشهر ذاته ندوة الحسبة وعناية المملكة العربية السعودية بها، ومؤتمر الإرهاب بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كما نظمت جامعة الإمام محمد بن سعود مؤتمر شهداء الواجب وواجب المجتمع، بالإضافة إلى العديد من الندوات والأمسيات المختلفة.

حراك كبير جداً في زمن وجيز احتضنته هذه البلاد ورعاه قادتها، وحضره عدد كبير من علماء ومثقفين وأدباء وشعراء، جاءوا من مختلف دول العالم في تأكيد على ريادة هذه البلاد في المستويات كافة ودورها الحيوي والهام في خدمة الإسلام وقضاياه على كل الصعد ومختلف المجالات، وهذا شيء يثلج صدرونا - كمواطنين سعوديين -أن تحتل بلادهم هذه المكانة الرفيعة على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية.وحتى تكتمل هذه الصورة الجميلة وتصل إلى ما هو أبعد من المحيط المحلي أو الإقليمي فإن المأمول من الجهات المنظمة لمثل هذه الفعاليات الجميلة الاستفادة من إيجابيات العولمة وتوثيق هذه المناشط بشكل يتيح للجميع الاستفادة منها بشكل مباشر وذلك عبر مواقع الكترونية ذات تقنية عالية، تواكب التطورات وتكون على مستوى الحدث، وقد يكون من المناسب أن تتوحد الجهود وتكون كل هذه المناشط والفعاليات ضمن بوابة واحدة تحمل اسم المملكة تمنح الداخلين خيارات كثيرة وتطلعهم على كل ما دار ويدور من نشاط وحراك ثقافي طوال العام، فما أحوجنا إلى أن يكون لنا تواجد عبر الشبكة الالكترونية بالشكل الذي يليق ببلادنا الغالية.

إن الفكرة المقترحة إنشاء (بوابة المملكة للثقافة والعلوم) لا تعني إلغاء مواقع لهذه الجهة أو تلك، بل هي تستفيد من هذه المواقع الخاصة في عمل جماعي يحمل اسم المملكة العربية السعودية وتصب كل هذه الجهود في بوتقة واحدة شاملة لكل الفعاليات وتحت أيقونة واحدة، وأعتقد أن مثل هذا العمل الضخم سيكون بإذن الله جامعة معرفية سعودية تصل إلى أصقاع الأرض كافة، ومن خلالها يتعرف العالم علينا بشكل أفضل، ونستطيع إيصال رسالتنا السامية بالشكل الذي نتطلع إليه.



almajd858@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد