محمود أبو بكر - الجزائر

طالب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم في الجزائر) ووزير الدولة عبدالعزيز بلخادم أمس باريس إلى تقديم اعتذار رسمي على الجرائم التي ارتكبتها فرنسا خلال فترى استعمارها للجزائر.

وأعلن بلخادم في خطاب ألقاه لدى افتتاح مؤتمر الحزب التاسع «إننا نطالب فرنسا رسمياً بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية المرتكبة في الجزائر والاعتذار من الشعب الجزائري». وشدد في خطابه على «أهمية هذا الاعتذار»، مذكرا «بالمعركة القاسية التي خاضها الشعب الجزائري لوضع حد للاستعمار».

واعتبر بلخادم أن مؤتمر حزبه الحالي «مرحلة جديدة في عملية تعزيز خصوصيات الحزب التي تشمل في آن واحد التكيف السياسي ونظرة مستقبلية تقوم أسسها على جوهر المراجع التاريخية للأول من نوفمبر 1954»، تاريخ اندلاع الثورة الجزائرية.

من جهته قال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (وهو رئيس الجبهة الشرفي للحزب) أن جبهة التحرير «مدعوة إلى الانفتاح على الأجيال الصاعدة للاحتفاظ بالمكانة التي تحتلها بين القوى الأكثر نشاطاً على الساحة الوطنية».

ونوه بوتفليقة، في كلمته للمؤتمر التي تلاها بالنيابة عنه الأمين العام للرئاسة حبة العقبي منذ مؤتمرها الثامن المنعقد في يناير 2005، بدور جبهة التحرير الوطني التي «خاضت المعركة الكبرى لإخراج الجزائر من ليل الاستعمار الحالك».

إلى ذلك زكّى المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أميناً عاماً للحزب لعهدة ثانية.