تشمئز النفس عندما تقرأ مقالا أو رأيا يتمحور فيه موضوع أن من تأخر الزواج هو غلاء المهر، يا أعزائي ليست بهذه الصورة كما تتصورها. الآن الكثير من الآباء يرغب بتزويج ابنته ممن يملون الخير بقلوبهم حتى وبدون مهر، والأب يتأمل ابنته تنتقل من بين يديه إلى قفص العش الزوجية لترتسم ابتسامة على ناظريه وهي في بيتها مستورة وسعيدة. المشكلة تكمن بدوران ولف الزمان والنظرة الخاطئة للزواج، ومشكلة الشباب الذي لا يبالي بالزواج أثناء نضجه أو اكتمال جميع الأمور التي تساعده على ذلك من وظيفة وغيرها، والسبب بكمن لكثرة المهليات التي تأكل أوقات الشباب مثل السهر باستراحة وغيرها، وهناك سبب غاية في الأهمية اختلاط الشباب المتزوج مع شباب غير متزوج وهؤلاء المتزوجين ينقل صورة غير صحيحة للعازب عن الزواج وارتباطاته، وحين تسأل متزوج كعادتنا ما هي الأحوال ع الزواج يجيب (ربطه) وينقل مآسي المتزوجين للعازب، ويصرف نظره عن الزواج والعكس ممن يمتدح الزواج الكل يستمع إليه ويأخذ برأيه.
صحيح غلاء المهر من هذه الأسباب ولكن بقلة، أتعلمون أن ولي الأمر أن كان متردداً بتزويج ابنته طلب مهرا خياليا ليظهر معزتها عنده وكذلك ليصرف النظر عن خاطب ابنته لعدم الوثوق فيه، بالآونة الأخيرة كثرت مشاكل الطلاق بصورة مفجعة التي تحصل بين الأزواج وخصوصاً من لهم عدة شهور قليلة من الزواج مما يجعل ولي الأمر يأخذ احتياطاته قبل أن يقدم على أي خطوة. أخيراً كل منا يعرف أن الزواج تكملة للدين والستر والاستقرار ولن يعرف قدر هذه الخطوة إلا من يخلص فيها ويحترمها في حياته ويعيها جيداً.
