بيروت - رويترز
برز الحريري (39 عاماً) إلى الواجهة السياسية بعد مقتل والده في 14 شباط- فبراير 2005، وهي عملية أحدثت انقلاباً في المشهد السياسي اللبناني الذي كانت دمشق اللاعب الأكثر نفوذاً فيه على مدى سنوات طويلة. لم يعمل سعد الحريري في السياسة بتاتاً خلال حياة والده.
وظل بعيداً عن الأضواء حتى مقتل رفيق الحريري، المحطة التي ساهمت في تسريع الانسحاب السوري من لبنان. لذلك، يأخذ عليه بعض خصومه أنه يفتقر إلى الخبرة.
وقد دخل الحريري للمرة الأولى إلى مجلس النواب في انتخابات أجريت بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في ربيع 2005 على رأس تحالف ضم أحزاباً وتيارات وشخصيات من كل الطوائف اللبنانية.
وقد فاز هذا التحالف المناهض لدمشق بالغالبية في البرلمان.
وتحدث الحريري في أحاديث صحافية أخيراً عن تلك الفترة، فقال إنه لم يكن جاهزاً في حينه لتولي المسؤولية، فاختير فؤاد السنيورة، أحد معاوني رفيق الحريري، لرئاسة الحكومة، إلا أنه يشعر اليوم بأنه بات أكثر أهلية لتولي المنصب.
وجعل سعد الحريري من إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان، المحكمة ذات الطابع الدولي المكلفة النظر في قضية اغتيال والده، أحد أبرز اهتماماته الذي كرس له وقتاً واتصالات وجهداً سياسياً لا حدود له.
وكان سعد الحريري يكتفي خلال حياة والده بالاهتمام بأعمال العائلة.
فقد تولى في السعودية إدارة شركة (سعودي - أوجيه) للبناء والتعهدات.
كما تولى رئاسة وعضوية مجالس إدارة شركات أخرى عديدة تملكها عائلته.
وولد سعد الحريري في 18 نيسان- إبريل 1970 في السعودية، ويحمل إجازة في الاقتصاد من جامعة جورج تاون في واشنطن.
وهو متزوج من لارا بشير العظم التي تنتمي إلى عائلة سورية عريقة شاركت في السلطة في سوريا خلال الخمسينات.
وسعد الحريري والد لطفلين، حسام (6 سنوات) ولولوة (3 سنوات).